الجزيرة - المحليات:
في إطار التعاون بين دارة الملك عبدالعزيز والجهات الحكومية لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وإبرازه واستظهار شواهده التاريخية وجوانبه المختلفة، أنجزت الدارة تركيب 225 قاعدة عرض بعمادة المكتبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وبالبهو الرئيسي للجامعة وتم إيداعها بمواد تاريخية منها أدوات للكتابة وأخرى ذات علاقة أثرية ونسخ من وثائق تاريخية ومخطوطات عن تاريخ المرأة في التعليم في الدولة السعودية منذ تأسيسها عام 1157هـ وحتى بداية التعليم النظامي في المملكة العربية السعودية عام 1382هـ، وجاء هذا العمل وفق رغبة مشتركة بينها وبين إدارة الجامعة لتقديم مادة تاريخية تعريفية وتثقيفية لزائرات المكتبة في الجامعة والمكونة من ثمانية أدوار وذات علاقة باهتمام الجامعة.
وانتهت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز المخطوطات المحلية ومركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية في الفترة القريبة الماضية من إنجاز كل متطلبات العمل بعد أحد عشر شهراً من العمل شملت جمع المواد التاريخية والوثائق والمخطوطات المناسبة، وفحصها وصيانة ما يحتاج منها للتعقيم والترميم والتجليد بما يضمن بقاؤها للعرض لسنوات طويلة، ثم تركيبها وفق أحجام معينة، فقد قام فريق العمل المكلف بجمع 112 مجلداً يبلغ فيها عدد العناوين للمخطوطات الأصلية 50 عنواناً شملت مخطوطات منسوخة أو مملوكة لأشخاص ينتمون لفترة الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية وذات علاقة بتعليم المرأة خلال ثلاثة قرون وتعكس دورها في الحركة العلمية كمعلمة وداعية وواقفة للكتب لطلاب العلم.
وجلبت الدارة تلك المواد التاريخية المنسوخة من ثلاثة عشر مصدراً من المكتبات الخاصة والعامة والأراشيف الحكومية ومجموعات المخطوطات والوثائق لدى الجامعات والمتاحف الشخصية ومتاحف المدن، كما اقتنت 100 قطعة أثرية أصلية تتصل بالقراءة والكتابة قديماً تم عرضها بشكل متحفي في الجامعة والتعريف بها باللغتين العربية والإنجليزية خلال هذا المشروع العلمي.
وأعطت أعمدة العرض الموزعة على جنبات الممرات لمكتبة الجامعة وبهو عمادة الطالبات بما تحتويه من صور للمصادر التاريخية والقطع المتحفية عمقاً تاريخياً للمكان ومصدراً للمعلومة التاريخية المتعلقة بدور المرأة السعودية في التعليم ما قبل النظامي، كما عكست ما لقيته المرأة في الدولة السعودية من الرعاية والاهتمام بمشاركتها في الحركة التعليمية والتنموية للمجتمع.
يذكر أن هذا التعاون ليس الأول بين دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فقد سبق أن نظما عام 1434هـ الملتقى العلمي عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمقر الجامعة بمشاركة باحثين وباحثات من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية تم فيه توثيق سيرتها - رحمها الله - وحياتها من خلال المصادر التاريخية بما في ذلك الشهادات الشفهية، وأعمالها الخيرية والوقفية.