دبي - فن:
بين القصيم والرياض وخلال مراحل زمنية مختلفة، تدور أحداث الدراما السعودية «وجوه محرّمة» الذي يعرض حصرياً ولأول مرة على MBC1.
يجتمع في العمل نخبة من نجوم الشاشة في الخليج على رأسهم محمد المنصور، وتركي اليوسف وأميرة محمد وابتسام عبد الله وأغادير السعيد، وأمينة العلي ونسرين سروري، ودينا محمد، وأحمد شعيب، وهبه عبد العزيز، وبسمة سعيد، وأسماء محمد، وظافر الشهري. يطلّ الممثل القدير عبد الرحمن الخريجي ضيفاً على الحلقات، ولأول مرّة درامياً يشارك الإعلامي عبد الرحمن الناصر، كما يشكّل «وجوه محرّمة» آخر ظهور درامي للنجم العربي الراحل محمود سعيد، حيث يجسّد شحصية مقاول مزواج، يستغل ظروف الناس ولا تسلم منه حتى زوجاته، إذ يقوم بالنصب عليهن ويسلبهن ممتلكاتهن وأموالهن. العمل من كتابة خالد الراجح، ويحمل توقيع المخرج ماجد الربيعان.
تنطلق الأحداث الدرامية في العام 1986، وتتناول صراع عائلي يغذيه حقد الأخوة ويتصارع فيه الخير والطيبة والقناعة مع الشر والجشع. وتتنقل التطورات الدرامية وشخصياتها بين القصيم والرياض من خلال إحدى العائلات التي تعيش في حي شعبي، وصولاً إلى التسعينيات، وما رافق ذلك من تطورات عمرانية وانعكاسها على أوضاع الناس وظروفهم المعيشية.
من فكرة صغيرة، أراد الراجح رسم مجموعة من الخطوط الدرامية وتطويرها، مع حبكة قوية وصراعات بين الأشخاص، ومواجهات مستمرة بين من يمثّلون الخير والطيبة، وأولئك الذين يطمعون بمال غيرهم، ويترصدونهم لسلبهم أملاكهم. وتنطلق الحكاية من خلال علاقة أختين غير شقيقتين هما الأخت الصغرى «صيتة» (أميرة محمد) التي يهمّها أن ترضي أختها وأقرب الناس إليها ولا تهتم بالمال، والأخت الكبرى «جهير» (ابتسام عبد الله) التي تطمع بأن تأخذ كل المال لنفسها، حتى إنها عندما تتزوج من «منصور» (محمد المنصور)، تعتبر أنها ظُلمت بزيجتها لأنها تميل لشقيق زوجها «فهد» (تركي اليوسف)، وهذا الأخير هو زوج أختها. ويجسّد محمد المنصور شخصية الرجل السعودي الذي أمضى قسماً من حياته في الكويت، ثم عاد إلى بلده بعد زمن، حيث لا يتوقف الجدال بينه وبين شقيقه «فهد» (تركي اليوسف) الذي يزعجه استغلال شقيقه للناس.
ويركز الكاتب على شخصية «الداية» التي تجسّدها الممثلة أغادير السعيد التي تحمل تطورات تبدأ في الحلقة الأولى، ولا تنتهي مفاجآتها قبل الحلقة الأخيرة.
من جهته، يعرب الممثل الكويتي محمد المنصور عن سعادته بالعودة للعمل مع «أصدقائي في الدراما السعودية، وأشخاص لهم بصمة في عالم التمثيل والكتابة والإخراج»، موجهاً تحية إلى «روح الممثل الراحل محمود سعيد الذي خسرناه قبل بضعة أسابيع»، وبالانتقال إلى الممثل السعودي تركي اليوسف، فهو يطلّ في شخصية مناقضة تماماً، هو الشاب الطيب الذي لا يرضى بظلم الناس، ويشدّد اليوسف أنه يقدم شخصية مركبة إلى حد ما، لافتاً إلى أنه «أبحث دوماً عن هذه النوعية من الأدوار».
أما الممثلة ابتسام عبد الله بدور «جهير» فهي رمز للشر في العمل كما سيراها البعض، وتقول «أقدم دورين هما الأم وابنتها، نرى الأم في بعض المشاهد بينما الشخصية الأساسية التي أؤديها هي «جهيرة» التي ظلمتها الظروف، وقست عليها الحياة، فقررت الانتقام»، وترى بأن الجمهور قد لا يتعاطف مع الشخصية، حتى عندما يعرفوا السبب الحقيقي التي أوصلها إلى هذه الطريقة، ويعرض المسلسل يومياً في السابعة ليلاً بتوقيت السعودية.