سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ - خالد المالك - المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
طالعتنا صحيفة الجزيرة الموقرة بخبر في يوم الأربعاء الموافق 23 ربيع الأول 1436، العدد 15448 تحت عنوان: (بلدية الشماسية تنهي منسوب طريق الأمير فيصل بن بندر)، وفي البداية نشكر سعادتكم لاهتمام صحيفتكم العزيزة بأخبار ومناشط وفعاليات محافظة الشماسية، والذي كان له الأثر الواضح في تبيان ما تعيشه المحافظة من نهضة شملت شتى المجالات تحت ظل قيادتنا الحكيمة.
كما نشكر بلدية محافظة الشماسية على جهودها في محافظتنا الغالية، ومن ذلك مشروع تخفيض منسوب منحدر طريق الأمير فيصل بن بندر، وهو الطريق الحيوي للمحافظة والشريان الذي يصلها بمدينة بريدة وببقية محافظات القصيم، كما يصل الشماسية بطريق حائل - الجوف السريع، وطريق الرياض - المدينة المنورة السريع.. وكان لهذا المنحدر خطورة بالغة أودت بحياة عدد من المواطنين - رحمهم الله - خلال العشرين سنة الماضية بسبب انحدار الطريق الشديد، ثم تقاطعه مع طريق الملك عبد العزيز (طريق الرياض القديم)، لكن هذا المشروع لا يخلو من الملاحظات التي لم تكن بحسب ما تصوره سكان المحافظة، لما كان يُشكّله المنسوب من هاجس يقلقهم لخطورته المتناهية، فقد جاء إعلان البلدية عن انتهاء تخفيضه مخيباً للآمال، وذلك للأسباب التالية:
- إن التخفيض الحالي لا يحقق الهدف المنشود منه وهو «درء خطر المنحدر».
- إن التخفيض لم يطل رأس المنحدر، فكيف يُطلق عليه تخفيض..!
- هذا المشروع تاريخي انتظره الأهالي لأكثر من عشرين عاماً، حيث ذهب ضحية هذا المنحدر عدد من المواطنين - رحمهم الله -، والمؤمل أن يؤدي هذا المشروع لدرء خطره وليس مجرد تجميله.
- لا يوجد عائق يحول دون تخفيض رأس المنحدر والذي هو عبارة عن كثيب رملي، ولدى بلدية الشماسية أسطول من المعدات الثقيلة قادرة على زيادة تخفيض رأس المنحدر من مكان برج المملكة السابق وحتى طريق ابن باز غرباً بعمق ثلاثة أمتار، وهو المنسوب الذي يمكن من خلاله درء خطورة هذا المنحدر، كما يمكن بعد تخفيض زيادة الطريق أن تقوم البلدية بإنشاء طريق خدمة لمحطة الوقود الواقعة حالياً في أعلى المنحدر مع بقاء الطريق الرئيس سالكاً بمنحدر سهل لا يُشكّل خطورة تُذكر إن نفذ هذا المطلب والمصالح العامة تقدّم على المصالح الخاصة.
هذا وقد تقدّم عدد من المواطنين من محافظة الشماسية بطلبات للمجلس البلدي بالشماسية بزيادة تخفيض منسوب المنحدر بعد إعلان البلدية بأن التخفيض انتهى، ولم يبق إلا السفلتة.
كما أرسل عددٌ آخر من المواطنين خطابات عبر البريد لسمو أمير المنطقة يلتمسون من سموه النظر في طلبهم بزيادة تخفيض المنحدر من أعلاه وحتى طريق ابن باز غرباً، كما تم إرسال خطابات مماثلة لسعادة أمين منطقة القصيم ولسعادة محافظ الشماسية.
ونأمل من سعادتكم التكرم بنشر تعقيبنا هذا، أملاً في أن يتم استكمال المشروع وزيادة مستوى التخفيض للمنحدر محل الإشكال، وتحقيق الهدف المنشود من هذا المشروع المتمثّل بدرء خطره بما يحفظ سلامة النّاس.
هذا ونشكركم، مثمنين دعمكم.
- د. سليمان بن ضيف الله اليوسف