الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
يحتفل اليوم 31 مليون كشاف، هم الأعضاء المنتسبون للحركة الكشفية حول العالم عبر أقاليمها الستة، بيوم مؤسس الحركة الكشفية اللورد روبرت ستيفنسون سميث بادن باول الذي يصادف الـ22 من شهر فبراير كل عام، بوصفه شخصية سلام تبحث عنه من خلال مبدأ المؤاخاة الموجودة في الحركة الكشفية، ويُظهر اهتمام الجمعيات الكشفية الوطنية في مختلف بلدان العالم؛ إذ يهتمون بها بوصفها حركة تربوية تعتمد في كثير من أعمالها على اللعب وحياة الطبيعة والخلاء؛ وهو ما جعل هذه الأعداد الكبيرة تنضم لها.
وأوضح الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية البروفيسور عبدا لله الفهد أن الاهتمام بهذه المناسبة يأتي انطلاقاً من اهتمامات المؤسس بقضية السلام والأخوة بين الشعوب، وخصوصاً خلال الحرب العالمية؛ إذ جعل من الكشفية مكاناً تلتقي فيه جميع الشعوب، وتتوحد من أجل السلام والعيش المشترك، وهو ما يتسق مع أهداف ورسالة المشروع الكشفي العالمي (رسل السلام)، الذي انطلق من المملكة العربية السعودية عام 2011 وفق رؤية تشدد على أن يصبح على الأقل ثلثا عدد الكشافين في جميع أنحاء العالم رسلاً للسلام فاعلين، وبمقدورهم تغيير هذا العالم إلى ما هو أفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقارب 200 مليون إنسان على الأقل في جميع أنحاء العالم.
وكان بادن باول الذي وُلد في 22 فبراير عام 1857 ببادنجتون في لندن الابن الثامن من عشرة أطفال، ويعمل أبوه أستاذاً في جامعة أكسفورد، وتوفي وعمر ابنه المؤسس ثلاثة أعوام، وتولى عام 1907 مسؤولية معسكر تجريبي في جزيرة بروانسي بمشاركة 22 فتى، وأصدر عام 1908 كتاب «الكشافة من أجل الفتية» في ستة أجزاء، وكانت مبيعاته هائلة؛ وهو ما دعاه إلى ترجمته إلى لغات عدة، وشكل في العام نفسه من شهر سبتمبر مكتباً يتعامل مع الأعداد الكبيرة من طلبات الالتحاق بالحركة الكشفية، واختير رئيساً للكشافة بالعالم في المخيم الدولي الأول في أوليمبيا عام 1920، وهو لقب يستحقه لا لقب فخري، حتى توفي في 8 يناير 1941 وكان عمره يناهز الثالثة والثمانين، ودفن في مقبرة بسيطة في مكان يطل عليه جبل كينيا.