بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، أن العمل الميداني هو أساس العمل، وأنه لا يرى العمل في أي مجال بأنه يسمع ولا يرى، وأن صلب العمل أن يقف بنفسه على المشاريع الجاري تنفيذها، ليس لمجرد الظهور الإعلامي أو كسب الأضواء، وإنما لما سمعه من أن الوقفات الميدانية تدعم الجهات المسؤولة عن تلك المشاريع، إضافة إلى المقاولين الذين يتمنون مثل هذه الوقفات الميدانية التي لها أثر ودور كبير في دفع عجلة العمل وإنجازه.
وأضاف سموه بأن الجولة بدأت من مدينة بريدة، وإن شاء الله لن تتوقف، وستشمل محافظات المنطقة كاملة، وأن الجولة ليست للمشاريع المتعثرة فقط وإنما للوقوف على العمل الجاري، والاطمئنان على سيره، ومحاولة دفع عجلة العمل بأسرع ما يمكن. وأحب أن أزف البشرى في جعل جسر تقاطع الدائري الداخلي مع طريق الملك فهد «ورقة برسيم»؛ ليكون تقاطعاً حراً في كل الاتجاهات؛ ليخدم جميع المسارات، وهذا شيء جيد، وهو إحدى ثمار هذه الجولة.
وأوضح سموه أنه اجتمع بالمقاولين، وناقش معهم بعض المهام التي - إن شاء الله - ستسرع من وتيرة العمل، وأنه ليس هناك عقبات تقف أمامهم، وشكرهم على ما يقومون به، وأنه لا يزال يطمح إلى المزيد. مؤكداً عليهم أهمية الجودة في التنفيذ حسب المواصفات والانضباط بالمواعيد، متمنياً أن لا يكون هناك تفعيل لقرار مجلس الوزراء باتخاذ إجراءات بحق المقاولين المتعثرين بالمنطقة.
ودعا سمو أمير منطقة القصيم المواطنين أصحاب الأملاك إلى أن يتعاونوا مع تنفيذ المشاريع، والدولة كفلت لهم حقهم في التعويض المناسب، متمنياً أن لا يقف مواطن في سبيل تعثر المشاريع طالما الدولة كفلت حقه، ولافتاً إلى أن الدولة لديها نظام المصلحة العامة من خلال تنفيذ المشاريع على الأملاك العائدة للمواطنين، الذين يراجعون ليأخذوا حقهم، داعياً جميع من لهم أملاك ولم يراجعوا الأمانة أو البلديات أو الطرق وهي مطلوبة لديهم إلى سرعة المراجعة؛ لكي لا يعيقوا تنفيذ هذه المشاريع.
وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بتميز أداء الأمانة وإدارة الطرق في تنفيذ المشاريع، مبيناً أن هناك اجتماعاً بين الأمانة والطرق، إضافة إلى لجنة أخرى، يختص فيها قانونيون ببحث تعثر المشاريع المتعلقة بالأملاك الخاصة. مشيراً سموه إلى أن جميع ما يطلبه كل مسؤول من إمارة المنطقة لن نتأخر ولن نألو جهداً في توفيره، وكلنا في إمارة المنطقة مكاتبنا مسخرة للإسراع في تنفيذ المشاريع، وهذا هو واجبنا الأساسي، وهذا ما عهدنا الله عليه.
وبيّن سمو أمير منطقة القصيم أن الأسبوع القادم سيكون أول اجتماع للجنة الرقابية الميدانية الحيادية التي شكلت من مجلس المنطقة، لتنطلق بأعمالها، وموافاتي أولاً بأول بجميع المشاريع المتعثرة. منوهاً سموه بأنها خطوة وجدت ترحيباً من جميع أعضاء المجلس، التي سترفع الحرج عن كثير من رؤساء الدوائر الحكومية، وتدفع بالمشاريع إلى الأمام، وأن كل مشروع متعثر لا يستطيع رئيس الجهة الحكومية إيجاد حل له ليس لدي مانع من مخاطبة مرجعه، وإطلاعه على كل ما يسبب تأخر هذا المشروع.
وقال سمو أمير منطقة القصيم: نحن بدأنا في خطوات عملية، وأنا أستشعر أنه بدأ يكون هناك تجاوب كبير، وأطلب من المواطنين الصبر، ومنا الوفاء، ونحن نبذل جهودنا، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وأنا قلت منذ أن وطئت قدمي المنطقة: أريد الأفعال تتحدث قبل الأقوال، وإن شاء الله ترونها.
جاء ذلك بعد أن قام سمو أمير منطقة القصيم يوم الخميس الماضي بجولة تفقدية ميدانية، اطلع خلالها على سير العمل في طريق الأمير نايف بمدينة بريدة، الذي تنفذه شركة الروسان بطول 31 كلم. وسيتم تنفيذ 19 كلم من طريق المعارض إلى أن يربط بجسر سكة الحديد عند بلدة الطرفية. كما وقف سموه على طريق الملك عبدالله شمالاً ببريدة، الذي تنفذه شركة الرواف بطول 15 كلم من الدائري الشمالي الخارجي لمدينة بريدة إلى أن يربط بطريق حائل القديم. كما وقف سموه على العمل الجاري في نفق طريق الملك عبدالله مع طريق الملك فهد، الذي تنفذه شركة الرواف بطول 18 كلم.
ورافق سموه خلال الجولة وكيل الإمارة المكلف عبدالعزيز الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد، ومدير إدارة الطرق والنقل بالمنطقة المهندس سلمان الضلعان، ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر الطالب.