الجزيرة - عبدالله الفهيد:
شهد أمس دخول ما يسميه العرب «مقرقع بيبان الحصني»، الذي «خلى الخبل يصيح يوم باع عباة العقارب».
هذا ما أوضحه لـ«الجزيرة» الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية، الذي أشار إلى أننا نعيش أيام العقارب الوسطى، وهي وقت شدة الهواء الشرقي، وانخفاض درجات الحرارة وارتفاعها بسرعة في اليوم نفسه. مشبها شدة الرياح الشرقية بطرقها لجحر الحصني، الذي لا يحبذها من قوتها وبرودتها العالية.
وأشار الرويس إلى أن هذا التقلب لا يعني سوء الطقس، بل هو خير ورحمة من الله؛ إذ يقول العرب «إذا دخلت العقارب فالخير قارب»، أي هطول الأمطار التي تسهم في إنبات العشب بسرعة كبيرة. وتسمى تلك الحالة «مغطية الرجوم»، أي أن العشب من سرعة إنباته يغطي الأحجار التي تشبه الرجم، سواء التي توضع لمعرفة اتجاه القبلة أو غيرها من الاتجاهات. محذراً في الوقت نفسه الكشاتة والمتنزهين، وداعياً إياهم إلى أخذ الحيطة من هبوب العواصف والرياح القوية، والقرب من أماكن النجاة بعد حفظ الله تعالى.
وعن خروج الشتاء أو البرد أبان الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية الرويس أننا ما زلنا في الشتاء، وخروجه بعد نحو 20 يوماً، وذلك بأمر الله تعالى. لافتاً إلى أن العرب تقول «ما دام البر في البر فلا تأمن البرد».
ولفت إلى أن من علامات تقلب الطقس وأننا في نهاية الشتاء تيبس غصون الأشجار، وسقوط أوراقها تمهيداً لتورقها من جديد وجريان الماء فيها؛ إذ نشهد تقليم أشجار العنب والرمان والتين.