قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}.. قضاء الله وقدره لا يرد وأمره جل وعلا في الحياة والموت يجري وفق إرادته وحكمته وقدره فقد عم الحزن الشعب السعودي والأمة الإسلامية والعربية عقب وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لما كان يتمتع به -رحمه الله- من جهود مخلصة في خدمة بلاده وخدمة العالم الإسلامي والعربي وخدمة القضايا التي تتعلق بالاستقرار والسلم العالمي ولدوره البارز في الأحداث العالمية مناصراً لقضايا العرب والمسلمين ومدافعاً بالكلمة والمال والمشاركة في ذلك بنفسه وقيامه بدور رائد في الإصلاح وجمع الكلمة وكان له نفوذه المعتبرة ومكانته العالية في نفوس العرب والمسلمين لا سيما وهو قائد بلاد الحرمين الشريفين وزعيم بلاد مهبط الوحي وقبلة المسلمين والبلاد التي قامت على المنهج الشرعي الإسلامي ووحدة الصف والكلمة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
رحم الله الملك عبدالله وغفر له وتغمده بواسع رحمته وجعل ما قدمه من خير وعمل صالح في ميزان حسناته والحمد لله على قضائه وقدره وعزاؤنا لأبنائه وأسرته جميعاً سائلين المولى أن يخلفه في عقبه خيراً إنه سميع مجيب.
ونسأله تعالى أن يوفق خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين وولي ولي العهد فكلهم يد واحدة ولحمة واحدة ولله الحمد شعارها التوحيد والتمسك بالعقيدة الصافية أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في ظل القيادة الرشيدة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم..
سليمان السالم الحناكي - رئيس بلدية الخرج السابق