التغيير سنة الحياة، وهذا ما حصل لرئيس نادي الهلال عبدالرحمن بن مساعد وهو يقدم استقالته بعد سنوات طويلة حصل الهلال على العديد من البطولات والألقاب، سمو الأمير لم يقصر في حق الهلال في الفترة الماضية حيث اجتهد وثابر وقدم ما لديه من خبرة إدارية أوصلت الفريق إلى البطولات في الفترة التي تولاها، تقديم عبدالرحمن بن مساعد استقالته أكيد لأسباب كثيرة ومنها من وجهة نظري خسارة النهائي الآسيوي، وكذلك خسارة النهائي في كأس ولي العهد أمام الأهلي والكل يتفق أن الفريق يسير إلى المجهول في فترة الروماني ريجي الذي عبث بتاريخ الهلال في الفترة الماضية. أخطاء الإدارة كثيرة وأبرزها إقالة سامي الجابر والتعاقد مع مدرب أوصل الفريق إلى نفق مظلم بتخبطاته العديدة سواء في المسابقة المحلية أو الآسيوية والكل يعلم بذلك.

لجنة الانضباط هي لجنة ضعيفة وقراراتها تدل على ذلك، وهناك محسوبيات عند اتخاذ القرارات ولو رجعنا للخلف سنلاحظ الفرق بين إيقاف خالد البلطان وتغريم الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر وتصريحه الشهير، على اللجنة أن تطبق اللوائح بشكل الصحيح وألا تفرق بين احد حتى تكون هناك مساواة في إصدار القرارات بشأن العقوبة المواجهة للمخطئ سواء لاعبا أو إداريا أو حتى رئيس ناد.

والجميع يتذكر ما حصل من مخالفات ارتكبها الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد إلى جانب رئيس الشعلة فهد الطفيل ومحمد القاسم رئيس التعاون عندما طبقت عليهم اللوائح والمخالفات الصارمة من قبل لجنة الانضباط والتي يرأسها المحامي إبراهيم الربيش، وأكيد نتذكر أيضا تصريح الأمير فيصل بن تركي عندما شنّ هجوماً ضد الحكم الدولي فهد العريني بعد مباراة النصر والتعاون في تصريحه الشهير عندما قال: إن الحكم فهد يستحق الشطب من لجنة الحكام لأنه لا يفقه شيئاً في التحكيم. وكلنا ثقة في لجنة الانضباط التي يقودها المحامي إبراهيم الربيش وأعضاء اللجنة علي المطلق وفهد القحيز والدكتور عبدالعزيز الرشود حيث إن الأمر لا يتحمل تهاونا أو فرقا بين المستويات في اتخاذ أبرز القرارات حتى تتمكن المسابقة من مواصلة النجاح في الفترة القادمة.

للأسف ما زالت بعض البرامج التي تسبب الاحتقان بين الجماهير وتفتقد إلى المصداقية والعمل المهني وهذه من الأمور السلبية في الرياضة السعودية والكل يعلم أن هناك شريحة تضر بالرياضة ولا تخدمه بل هدفها خلق المشاكل بين الجماهير حيث صار البعض يغرد في تويتر من أجل نزع الفتيل في الشارع الرياضي.

عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات