عمَّت السعادة والفرح كافة الشعب السعودي من المكارم الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وقد تابعت ما نُشر بصحيفة الجزيرة عن تلك القرارات الملكية والتي تصب في صالح المواطن السعودي، فمن الصعب جداً أن يُعبّر الإنسان عن ذلك الفرح، ولا يملك هؤلاء المواطنون سوى أن يرفعوا أيديهم للسماء وتلهج ألسنتهم بالدعاء أن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن يمده بالصحة والعافية، ولكن من المخيف جداً حتى الألم، ومن المؤسف حقاً أننا نحاول أن نبني الغد يداً بيد، ولكن يوجد بعض ضعاف النفوس الذين يقومون باستغلال تلك المكرمة الملكية بصرف راتب شهرين، فهذه الزيادة الكريمة تُعتبر حافزاً للجميع ببذل المزيد من الجهد والعطاء في أداء الأعمال، وليس للاستغلال والربح على حساب الغير.
كما أتمنى من وكيل الوزارة لشؤون المساجد في وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري حثّ خطباء المساجد في خطب الجمعة أن يتطرقوا إلى المكرمة الملكية في زيادة راتب الشهرين، وإلى حثّ رجال الأعمال والتجار وأصحاب شركات النقل بعدم التجاوب مع فرضية أن الارتفاع في الدخل يجب أن يصاحبه ارتفاع في الأسعار، مطالبين المجتمع ألا يتجاوب مع أي جشع أو استغلال.. وهذا من منطلق ديننا الحنيف الذي يحث على التعاون بين الأفراد والمجتمع، وأيضاً امتثالاً للحديث الذي في معناه (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.. الحديث).. والله من وراء القصد.
- محمد عبد الرحمن القبع الحربي