مما صار يستحوذ على إعجاب وتقدير وامتنان جميع المواطنين ما كان من جهود موفقة لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وحضور مشهود في مواجهة ما قد يحصل من ممارسات وتجاوزات من القلة من البعض من التجار وذوي المهن الأخرى بحق المواطنين إلا أنه وبرغم ذلك كله فلا يزال يوجد ما يمكن لفت نظر الوزارة إليه مما ينبغي لعناصرها الوقوف عليه وصولاً لمحاسبة من يقفون وراء كمه وكيفه من التجار المستوردين.
ونقصد بذلك ما كان ولا يزال من تلك الكميات الكبيرة من البضائع الرديئة جداً والتي تستنزف أموال الناس بالباطل وفي مقدمتها ألعاب الأطفال ذات المستوى السيئ مما مصيره بعد شرائه لحاويات النفايات، بسبب تلفه السريع.. ومما لا يخفى مدى تهافت الأطفال عليه واضطرار ذويهم لشرائه بالرغم من علمهم برداءة مصنعيته مما صار أحد وسائل الكسب الحرام لما فيه من غش علاوة على كونه أحد مصادر استنزاف أموال المواطنين والتي صارت أحد أسباب الدعم لمصانع تلك البضائع السيئة السمعة.
وإن كنا ندرك مدى علم وزارة التجارة بذلك وسعيها لمعالجته إلا أن إشارتنا إلى ذلك من باب التذكير ولفت النظر مع بالغ تقديرنا لوزارة التجارة ممثلة في معالي وزيرها صاحب الخطى الموفقة والمباركة مثلما لعناصرها الإدارية تقدير مستحق ومثله لكل مسؤول أوفى حق الخدمة لوطنه ومواطنيه.