قد شاهدنا كما شاهد غيرنا ذلك المقطع للطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يحترق حيا في قفص على يد التنظيم الإرهابي داعش، أي قلوب تلك التي تقطع رؤوس الناس وتحرق الناس أحياء وبطرق بشعة وقد تفاعل مع هذه الحادثة خطباء المساجد في البلاد الإسلامية وبينوا أن ما قامت به هذه الفئة مخالف لكل الأديان السماوية.
تفاعل مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة الجمعة الماضية مع ما قام به التنظيم الإرهابي داعش بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيث قال (لا يجوز قتل المسلم قتلة بشعة وحالة سيئة كأن يحرق بالنار، فلا يحرق بالنار إلا ربها، الإسلام حرم قتل النفس بغير حق. وقال لا يحرق بالنار ويوارى في التراب من غير سبب فما حدث هو مساومة للأمة على دينها وعلى أخلاقها، وهؤلاء فئة ضالة منحرفة، هم أعداء الإسلام وإن تظاهروا وبالإسلام جيء بها لتدمير المسلمين وتفريق شملهم.
وأشار المفتي إلى أن هذه الفئة الضالة والمنحرفة عن منهج الله المستقيم خاضعة لأعداء الشريعة يدبرونهم ليكونوا أعواناً لهم وأقلاما للمخابرات العالمية لتشويه صورة الإسلام بسفك الدماء وقتل الأبرياء.
وأضاف المفتي أن الواجب على الأمة أن تنتبه لهذه الأخطار المحدقة بها ولتعلم أن أعداءها لن يرضوا عنها حتى يسلبوا نعم الله عنهم، فلتكن على حذر منهم. موضحا أن من يحيك لهؤلاء بالمؤامرات هم أعداء الإسلام فكلما خبت نار فتنة أثاروها للإضرار بالمسلمين. فلابد من عدم الانخداع والاغترار بهؤلاء فهم خطر على دينهم وعلى اقتصادهم وعلى حياتهم وعلى مجتمعاتهم، فلابد من الحرص ووحدة الكلمة وتوحيد الصف).
هذا قاله المفتي وكل علماء الامة يجمعون على ان هذا العمل اجرامي لا يقره أي دين سماوي، هذه الجماعات التكفيرية شوهت صورة الإسلام والإسلام منها بريء براءة الذئب من دم يوسف. على علماء الأمة ومثقفيها دور كبير في ايضاح الحقائق للأمة الإسلامية.. أسأل الله العلي العظيم ان يوفق الامة الاسلامية لما فيه الخير والسداد وان يهدي ضالها إلى رشده.. هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.