القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن دماء المصريين الأبرياء لا يمكن أن تذهب هباءً، مشدداً على أنه يتعين التصدي لمن يبررون القتل باسم الدين ويصنفونه في إطار الجهاد، وهي رؤى مغلوطة تجافى الحقيقة تماماً.
وقال السيسي إن الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها، مضيفاً أنه على الرغم مما هو معروف عن حجم وقوة الجيش المصري إلا أنه لم يقدم على غزو أية دولة طمعاً في مواردها أو ثرواتها، ولكنه يدافع عن الوطن ويحمى مصالحه، ويساهم في القضاء على مصادر تهديد الأمن القومي المصري، وفى مقدمتها الإرهاب.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي عددا من رؤساء تحرير الصحف الرئيسية في دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الإفريقي. وأعرب السيسي عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر لكافة شعوب دول القارة، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة علاقات مصيرية. وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحاً مصرياً على إفريقيا ونهوضاً شاملاً في كافة أوجه العلاقات المصرية بمختلف دول القارة. وقال إن إستراتيجية مصر في التعامل مع الدول الأفريقية تقوم على أسس من المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي.