بغداد - نصير النقيب:
دعا وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان الصحافيين والإعلاميين الذين تمّ الاعتداء عليهم إلى رفع دعوى قضائية ضد القوات الأمنية التي اعتدت عليهم، وتعهد بمتابعة القضية «حرصاً على الديمقراطية وضمان الحقوق الشخصية»، فيما أكد أن أمن العاصمة تحت إمرة عمليات بغداد والقائد العام للقوات المسلحة. وقال الغبان «إن أمن العاصمة بغداد اليوم تحت إمرة عمليات بغداد التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة مباشرة». وبشأن الاعتداء الأخير على الإعلاميين والصحافيين أكد الغبان، أن الإجراء الذي يجب أن يتخذ من قبل المعتدى عليهم هو إقامة دعوى قضائية عن طريق مركز الشرطة في منطقة السكن، مشدداً على أن «الوزارة ستقوم بمتابعة هذا الأمر بكل حزم حرصاً منها على إرساء دعائم الديمقراطية وضمان الحقوق الشخصية. من جهتها أكدت وزارة الداخلية العراقية على لسان المتحدث باسم العميد سعد معن، أن عمل الإعلاميين «فيه نوع من عدم الانضباط»، وبرأت منتسبيها من الاعتداء على الصحافيين في مركز النهرين، وفيما أشارت الى تشكيل لجنة مشتركة لتشخيص الحادثة ومعرفة الحقيقة والقصاص من المعتدين، لفتت إلى أنها باشرت بإقامة «ورش تثقيفية» لمنتسبي الوزارة لمنع التصادم مستقبلاً مع الإعلاميين، وكان العشرات من الإعلاميين والصحافيين نظموا وقفة احتجاجية على قيام عناصر حماية مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية بالاعتداء على عدد من الإعلاميين، فيما وقعت اشتباكات بالأيدي بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية، كما أدانت وزارة الداخلية العراقية التصرفات «غير المسؤولة» لعناصر أفراد حماية مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية واعتدائهم على عدد من الصحافيين والإعلاميين، وتعهدت بالتعامل «بحزم» مع المخالفين، كشف مسؤول محلي في الأنبار عن تفاصيل جريمة جماعية مروعة ارتكبها تنظيم داعش ضد 150 من أبناء عشيرة العبيد، وقال مدير ناحية البغدادي مال الله العبيدي للصحفيين إن عمليات الإعدام تراوحت ما بين النحر والحرق، ونفذت ضد أبناء عشيرة البو عبيد المنتمين الى سلك الشرطة، ومن الذين خاضوا معارك ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف «أن عمليات الإعدام جاءت بعد أن حاول هؤلاء الهروب من ناحية البغدادي الى مدينة حديثة القريبة»، مشيراً الى أن «التنظيم جمع 45 مواطناً وسفك عليهم مادة البنزين ثم قام بإحراقهم بذريعة عدم التعاون معه». وأضاف العبيدي أن «هناك أكثر من 100 شخص آخمفقود لم يعرف مصيرهم الى الآن»، مناشداً الحكومة ووزارة الدفاع الابتعاد عن المماطلة والتسويف وتوضيح موقفها بعلانية فيما إذا كانت تريد إرسال مساعدات عسكرية إلى الناحية أو لا، ويأتي تصريح العبيدي، بعد أيام قليلة من قيام داعش بمحاصرة حي سكني محاذ لناحية البغدادي التابعة لقضاء حديثة غرب الأنبار وتنفيذهم الإعدام بخمس وعشرين شخصاً من أهالي الناحية حرقاً في إطار هجوم شنه التنظيم المتطرف للسيطرة على الناحية. ويحاصر مقاتلو داعش منذ أيام المجمع السكني في ناحية البغدادي الذي يأوي 6 آلاف مواطن من جميع الاتجاهات، حيث يسيطر التنظيم على الناحية بشكل كامل فيما لم تنجح القوات الأمنية بعد من فك الحصار عن المجمع السكني بالناحية، في وقت أرسلت تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة الى هناك في محاولة لإنهاء الحصار.