من يعرف الأهلي ، برموزه ، وحالة العشق الاستثنائية التي تشكل العلاقة بين العاشق والمعشوق يعرف تماماً أن وصف هذه الحالة عصيّ على البيان، ولذلك تجد تطبيقات متنوعة من التعبير عن هذا العشق، وعليه فإن الكلمات تظل غائبة عن التعبير الحقيقي عن مضمون هذه العلاقة الحميمية.
من الطبيعي أن يفوز الأهلي بالبطولات ومن الطبيعي أن يكون في مقدمة الصفوف وأعالي المنصات، الغريب حقيقة، أن لا يحضر الأهلي وهو الأجدر بالمواعيد المهمة والمواقع المهمة والبطولات المهمة.
إعلامياً تأخذ كرة القدم النصيف الأوفر من التغطية والمتابعة والاهتمام وهذا شأن عالمي وليس محلياً فقط، ولذلك لم تأخذ بطولات الأهلي الأخري التي تمثلت في عشرات الألقاب في مختلف الألعاب، نصيبها من التغطية الإعلامية، ولمن يكن موقع النادي الإلكتروني وحساباته الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي كافية لبيان عديد الألقاب التي اتشح بها شباب الأهلي محلياً وعربياً.
وعند الحديث عن البطولات فنحن نتحدث عن (نتائج) حققتها (خطط) وضعها (رجال مخلصون) يعرفون كيف وأين ولماذا يعملون.
معظم ما تحقق هذا الموسم وقبله سمعناه وعرفناه وعشنا جزءاً من تفاصيله من الرمز الخالد خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز قبل سنوات (في أكاديمية النادي الأهلي)، وهو يضع لبنات البناء ويتبنى الأفكار والمشروعات والأعمال التي أسست لعمل حقيقي يرتكز على مفهوم المؤسسة وفكرة الجماعة وروح الفريق لتكون النتيجة خطة عمل واضحة وقابلة للتنفيذ والقياس والمتابعة والتقويم.
بهذا المفهوم وعلى هذا الأساس تجد الأهلي حالة استثنائية لا تركن للمزاج أو الطوارئ بل تعمل وفق منظومة عمل صريحة في مختلف أنشطة النادي.
ختاماً أشكر الجزيرة ـ الصحيفة والصحافيين الرائعين على هذه المشاركة وأكرر التهنئة للأهلي بكل مكوناته البشرية والفنية، وللشريك الإستراتيجي الخطوط القطرية ولكل محبي النادي الأهلي وعشاق الفن الراقي.
عبدالله محمد الشهري - كبير مذيعين - هيئة الإذاعة والتلفزيون