مكة المكرمة - الجزيرة:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، وذلك يوم الأحد الثالث من شهر جمادى الأولى الحالي ويستمر عدة أيام بمقر الرابطة في مكة المكرمة.
وقال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الرابطة اختارت موضوع مكافحة الإرهاب استشعارا منها بالأحداث الدقيقة والحرجة التي يمر بها العالم حاليا جراء الأعمال الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام أمام الآخرين، وأن مواجهة الإرهاب ضرورة شرعية ومطلب إسلامي، وأن الجماعات الإرهابية والداعمين لها, ومن يكفر المجتمع, ويستبيح الدماء المعصومة هم جماعات ضالة لاتسير وفق الإسلام الصحيح، مشيراً إلى أن على المجتمع الدولي مواجهة الجهات التي تدعم الإرهاب, والتنظيمات الإرهابية, وتدعم الطائفية البغيضة, والحزبية المقيتة, وتحرض على إثارة الفتن والقلاقل في المجتمعات المسلمة وعلى علماء الأمة ومفكريها التصدي لهذه التيارات ببيان الحق, والتحذير من الباطل ومروجيه.
وبيّن د. عبدالله التركي أن جهود الرابطة متواصلة في مواجهة الإرهاب من خلال هيئاتها ومؤسساتها والمراكز التي تشرف عليها في مختلف بلدان العالم والتحذير من خطر الإرهاب, والتعريف بمبادئ الإسلام وعنايته بالتسامح ونبذ الإرهاب.
وأوضح معاليه أن رابطة العالم الإسلامي وجهت الدعوة للعديد من العلماء, والمفكرين, وأساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر ومناقشة موضوعية من خلال بحوث وأوراق عمل تتناول في محورها الأول تعريف الإرهاب من خلال الرؤية الشرعية وتعريف الإرهاب في المنظور الدولي واستخدام الدين مظلة للإرهاب.
وأما المحور الثاني فيناقش الأسباب الدينية للإرهاب من ناحية الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها والتعصب المذهبي والتحزب الطائفي والخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية، ويتطرق المحورالثالث إلى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمشكلات الاجتماعية وضعف التشريعات والقوانين في التعامل مع المستجدات وضعف مؤسسات المجتمع المدني، فيما يتناول المحور الرابع الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية من ناحية ضعف المناهج التعليمية وضعف وسائل الإعلام في التوعية والتطرف العلماني والليبيرالي.
ويعرض المحور الخامس موضوع الإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية والتحيز غير العادل في قضايا المسلمين وإثارة الطائفية والفتن بين أقطار العالم الإسلامي واستغلال الإرهاب لمصالح إقليمية, وعالمية وطائفية، فيما يناقش المحور السادس آثار الإرهاب من ناحية تشويه صورة الإسلام والمسلمين في مناهج التعليم والإعلام وكثرة الفتن والولوغ في الدماء المعصومة وضعف الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية.
وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن انعقاد المؤتمرسوف يتخلله ورش عمل تناقش مواضيع تطبيق الشريعة والحكم الإسلامي والدولة في الرؤية الإسلامية المعاصرة, ومفهوم الجهاد في الشريعة الإسلامية, وأفضل الوسائل لعلاج الإرهاب وتجارب مكافحة الإرهاب ودور الإعلام في مواجهته.
وسيركز المؤتمر على جهود المملكة العربية السعودية في مكافحتها للإرهاب، وما تعيشه من أمن واستقرار بفضل الله ثم بتحكيم الشريعة وتآزر شعبها مع قيادتها.