الجزيرة - نورة الشبل:
نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثّلة بعمادة تقنية المعلومات ملتقى تقنياً في مدينة الملك عبد الله للطالبات، وأكد عميد تقنية المعلومات المكلف الدكتور وليد بن عبد العزيز الجندل أن الملتقى يهدف إلى توسيع مدارك ومعارف الطالبات في مجال المعرفة التقنية والاقتصاد المعرفي لديهن، وتحفيزهن على الجد والمثابرة، وتنمية مهارة التفكير الإيجابي في تقنية المعلومات والمعارف التكنولوجية، والبدء بالمشاريع التقنية الخاصة بهن وتشجيعهن على تطوير الأفكار والمشاريع التقنية ومساعدتهن على تصميم وتطوير المشاريع الخاصة بهن، وذلك بإلهام من زميلاتهن في الجامعة، وتعزيز الثقة لدى الطالبات من خلال تشجيعهن على التحدث عن مشروعاتهن التقنية مع زميلاتهن في الجامعة.
وواصل: تأتي فكرة تأسيس هذا الملتقى لتتوافق مع إستراتيجية الإدارة العليا للجامعة لرفع الكفاءات والقدرات والمهارات لدى الطالبات من خلال مشاركة فريق عمادة تقنية المعلومات في تنمية المعرفة والمهارة التقنية خصوصاً لدى طالبات الجامعة والمشاركة الفاعلة في تنمية الاقتصاد المعرفي.
من جانبها أوضحت وكلية عمادة تقنية المعلومات الدكتورة سارة الحمود أن هذا الملتقى يأتي استجابة لمتطلبات سوق العمل وتطوير المهارات المعرفية لدى الطالبات في مجال تقنية المعلومات.
البداية كانت مع موضي العود سفيرة قوقل في جامعة الإمام ومستشارة سفراء قوقل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ورقتها «ابحث عن معوقات النجاح لديك واقضي عليها»، حيث أوضحت موضي أن الجامعة تفتح للطلاب أبواباً لن يجدوها بعد التخرج وتقول: «هذا ما حصل معي حيث تمت مشاركتي ضمن مجموعة أحقق خيالي (AMI) في ملتقى التقنية الأول الذي أُقيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووجهت العود حديثها للحاضرات بسؤال عن الحلم وهل منهن من تحمل حلماً في داخلها وتتمنى تحقيقه، وبعد تفاعل كبير من الطالبات والحماس الواضح على وجوههن أسهبت موضي في الحديث عن إستراتيجيات تحقيق الهدف وكيفية الوصول إليه مهما كان كبيراً، كما تحدثت عن تجربتها كأول سفيرة لقوقل بجامعة الإمام وعن الصعوبات التي واجهتها للحصول على القبول والصعوبات التي لحقت بها بعد اعتمادها كسفيرة، وكان أبرز هذه الصعوبات.. تأسيس أول نادٍ رسمي لقوقل في السعودية، وختمت موضي كلمتها بالحديث عن قصة نجاح مجموعة (جي تيم الرياض)* عن ترشيحها وتجربتها في برنامج القيادات الشابة.
أما مؤسسة مشروع أحقق خيالي بثينة عبد الله الفاضل فتحدثت عن قصة تحول المشروع من فكرة معلقة في رحم الدماغ إلى واقع يساهم في تنمية التقنية لدى المجتمع.
وأوضحت: أحقق خيالي يعني أن المبرمج يحول الخيال إلى واقع تقني، وهو بدأ كدورة لبرمجة ألعاب فيديو مقدمة للأطفال، تحت رعاية عمادة الموهبة والإبداع والتميُّز بجامعة الإمام ثم أصبح الآن مشروعاً مستقلاً بذاته يقدم دورات البرمجة والتفكير المنطقي والخوارزميات للأطفال.
وأكدت بثينة أن البرمجة فن والمبرمج فنان يحتاج للمساحة الحرة ليبدع، لذلك فإنهم في أحقق خيالي يحرصون على خلق بيئة حرة وإبداعية حتى تحفز الأطفال على إنتاج مشاريع إبداعية.
وكما تحول مشروع أحقق خيالي من دورة والآن مجموعة مستقلة بذاتها، فسيكون في المستقبل القريب شركة من أكبر الشركات العالمية.
أما المتحدثة الطموحة الطالبة وعد النجاشي طالبة في السنة الأخيرة في كلية علوم الحاسب والمعلومات، فقد أسست عدداً من المدونات التعليمية والمعلوماتية والترفيهية بهدف نشر المعرفة وإثراء المحتوى العربي الرقمي، حيث حققت المدونات التي قامت بتأسيسها ما يزيد على 200 ألف زيارة، بالإضافة إلى العديد من التعليقات والتقييمات الإيجابية التي تُضاف للتدوينات عن طريق زوار ومتابعي المدونات.. وقدمت في عرضها مقدمة عن التدوين الإلكتروني، ونبذة مبسطة عن أبرز المواقع التي تقدم خدمات التدوين الإلكتروني مثل Blogger, Wordpress, Blog.com، مع سرد بعض الإيجابيات والسلبيات لكل منها.. بعدها انتقلت إلى نقطة بدايتها مع التدوين الإلكتروني في Tumblr، حيث بدأت كرسامة كاريكاتورية، ثم إلى مدونتها على Blogger والتي احتوت على مواضيع معرفية متنوعة، وأخيراً إلى مدونتها الأكثر انتشاراً (وعد - تك) والتي تحتوي على شروحات ودروس أكاديمية لطلاب تخصصات الحاسب الآلي.. واختتمت عرضها بالحديث عن فوائد التدوين، والتي يمكن تلخيصها بإثراء المحتوى العربي، وتحقيق انتشار المؤسسات، وتحقيق عوائد مادية.