مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
نوه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بما تقدمه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من عناية فائقة واهتمام بالغ بالإسلام وقضايا المسلمين في شتى أنحاء المعمورة وحرصها الدائم على تطبيق الشريعة الإسلامية في كافة أعمالها وأفعالها وأحكامها وتحقيق الوسطية والعدل والتسامح وإشاعة المحبة والسلام بين الجميع ونبذ الفرقة والتفرقة ومحاربة الفساد والإرهاب وإشاعة الحوار البناء بين كافة الأديان إلى جانب عملها المستمر لتوضيح سماحة الدين الإسلامي ومبادئه وما كفله من حقوق لجميع العباد. وقال معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة أمس بمقر الرابطة بمناسبة انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي تنظم الرابطة خلال الفترة من الثالث حتى السادس من شهر جمادى الأولى القادم بمشاركة نخبة من أصحاب الفضيلة والعلماء والمختصين من داخل المملكة وخارجها: لقد استشعر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أبعاد خطر الإرهاب المحدق فوجه -حفظة الله- بعقد هذا المؤتمر الكبير «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي يرعاه شخصياً وأوكل إلى رابطة العالم الإسلامي استنفار جهود المخلصين من العلماء والدعاة والمعنيين بالشأن الإسلامي حول العالم للتصدي لخطر هذه الظاهرة ووأدها قبل أن يتطاير شرارها في المزيد من بلاد المسلمين مضيفاً أن الرابطة حريصة على الإسهام في تخفيف معاناة الشعوب في كل مكان حيث عقدت العديد من المؤتمرات في عدة مناسبات ركزت فيها على محاربة الإرهاب. وأبان أن هذا المؤتمر نوعي ومميز من حيث المشاركين من العلماء والمفكرين والخبراء في مكافحة الإرهاب من جهة ومن الموضوعات والأبحاث المطروحة في هذا المؤتمر وهذا كله خدمة للدين الإسلامي وللأمة خاصة وأن هذا المؤتمر يعقد في مكة المكرمة مهبط الوحي وهذا ما يضاعف المسؤولية الكبيرة تجاه الجميع لافتا النظر إلى أن رابطة العالم الإسلامي منظمة عالمية إسلامية شعبية تقوم بجهود إسلامية جبارة ومنها التصدي ومحاربة الإرهاب وتوعية شباب الأقليات في كل مكان عبر مكاتبها ومركزها في العديد من الدول مضيفاً أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبيرة تستهدف دينها وتشوه حضارتها وتصد عن هدي شرعها الويم وهذا الأمر ليس بجديد عليها مشيرا إلى أن الرابطة تقوم بجهود كبيرة لمعالجة قضية الإرهاب وأسباب نشأته من خلال هذا المؤتمر كما تنظم معرضاً على هامش المؤتمر مع العديد من هيئاتها الدولية توضح فيه المخاطر المحدقة بالعالم من جراء الأعمال الإرهابية وتحذر فيه الأمة من هذا الخطر.
وأفاد معاليه أن الرابطة وضعت خطة مبدئية شاملة ومتابعة دقيقة للتوصيات التي ستتمخض عن المؤتمر بالتعاون مع الجهات المتخصصة والمراكز العلمية موضحا أن هناك مشروعاً لإنشاء مركز عالمي للدراسات يختص بمحاربة الإرهاب على غرار الهيئات العالمية التي تشرف عليها الرابطة مبينا أنه سيناقش في المؤتمر العديد من الموضوعات منها استغلال بعد الجماعات المنحرفة لشبكة التواصل الاجتماعي وسيضع الحلول المناسبة لها مع أصحاب الاختصاص مضيفاً أن الإفساد العريض هذا يحدث باسم الإسلام وهو منه براء والغيورون على الإسلام ومستقبله جادون في التصدي لهذه الحملة التي ارتكبت الموبقات مستترة بلبوس الإسلام وراياته لذا آن الأوان للعلماء والدعاة وأهل الرأي أن تكون لهم صولة ماضية البيان في التحذير من هذا البلاء والبراء منه ووضع الحلول الناجعة في تخليص شباب الأمة من براثنه وتقديم التصور الإسلامي الصحيح فيما يعرض هنا وهناك، كما سيناقش في جلساته التعريف المناسب لكلمة الإرهاب حتى يكون مرجعية لكل من يريد معرفة حقيقة الإرهاب. ورحب معاليه بفكرة إصدار بيان ختامي تحت مسمى (بلاغ مكة) بعد نهاية جلسات المؤتمر كاشفاً عن وجود تنسيق وتعاون بين الرابطة وهيئاتها من جهة ومؤسسات دولية لتنظيم مؤتمرات دولية عن محاربة الإرهاب وندوات لتصحيح صورة الإسلام في الغرب لافتا النظر إلى أنه من المقرر أن تنظم الهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالرابطة مؤتمراً دولياً عن الإرهاب في إسبانيا في المستقبل القريب.