الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات) ظهر أمس الخميس 30 ربيع الآخر 1436هـ، الاجتماع الدوري الثاني عشر لمتابعة سير العمل في المشروع، والذي عُقد في موقع محطة القطار المجاورة لمحطة سكة الحديد في شرق مدينة الرياض.
وقال سمو الأمير فيصل بن بندر: نستذكر في هذه المناسبة، من مآثر الراحل العظيم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، اهتمامه ورعايته لهذا المشروع، وتوجيهاته بإنجازه على الوجه الأكمل.
كما أشاد سموه، بما يحظى به المشروع من دعم وعناية واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيده الله، والذي كان المشروع ثمرة من ثمار غرسه ونتيجة لنظرته الثاقبة التي قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية كبرى، مشيراً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، يُولي اهتماماً كبيراً بالمشروع، ويوجه بتسخير كافة الإمكانات وبذل أقصى الجهود لتنفيذه وفق أعلى المواصفات العالمية.
وبيّن سموه، أن العمل في تنفيذ المشروع، يسير وفق الجدول الزمني المحدد له، معبراً عن شكره لجميع الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع على الإنجاز الذي تحقق حتى الآن في مختلف عناصر المشروع، وحثّها على المزيد من التعاون والشراكة، والعمل بروح الفريق الواحد ووضع الحلول والبدائل الأفضل لمواجهة التحديات التي يكتنفها.
تكامل بين شبكات النقل
وأوضح سمو رئيس الهيئة، أن من بين أهم المعايير الرئيسة التي حددّت بموجبها مسارات المشروع، تحقيق التكامل فيما بينها وبين شبكات النقل الأخرى في المدينة، وذلك عبر ربط المسارات بكل من: شبكات السكك الحديد القائمة والمستقبلية، ومطار الملك خالد الدولي، ومركز النقل العام، مشيراً سموه إلى أن موقع المحطة الذي عُقد فيه الاجتماع، يشكّل أحد عناصر الربط بين المشروع وخطوط سكك الحديد التي تربط الرياض بالمناطق الأخرى في المملكة.
استقطاب المهندسين السعوديين
وعبّر الأمير فيصل بن بندر، عن سعادته بالالتقاء بكوكبة من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع، مشيداً بما لمسه من جهود فاعلة للمهندسين السعوديين من منسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في إدارة المشروع والإشراف عليه.
كما أعرب عن سعادته باحتضان المشروع لنخب من الشباب السعودي الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية من خريجي الجامعات السعودية، ومن المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والذين تم استقطابهم للعمل في الائتلافات المنفذة للمشروع، مشيراً إلى أن ذلك يمثّل ثمرة من ثمار هذا المشروع الرائد، داعياً الله لهم بالتوفيق والنجاح.
وأوضح سموه في هذا الجانب، بأن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالشراكة مع الجهات المختصة، وضعت خطة لاستقطاب وتأهيل وتدريب الكوادر السعودية في المشروع، والعمل على إكسابهم الخبرة العملية في مختلف أنشطة النقل العام من خلال تدريبهم على رأس العمل في الشركات العالمية المنفذة للمشروع.
كما أثنى سمو رئيس الهيئة، على ما لمسه من تفهم وتعاون بنَّاء من قِبل سكان مدينة الرياض لمتطلبات المشروع الإنشائية، واستيعابهم الآثار الناجمة من جراء تنفيذه على سلاسة الحركة في بعض مواقع المشروع الذي يُعد الأكبر من نوعه في حجمه ومكوناته وتقنياته، والذي سيعزز من مكانة الرياض بمشيئة الله، ويضعها في المكانة اللائقة بها بين مدن العالم.
جملة من الأعمال في 75 موقعاً
من جانبه، أوضح معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 75 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الست في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع عدد من المحطات الرئيسة وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تنفيذ الأعمدة الخرسانية لأعمال الجسور في العديد من المسارات، وأعمال تحويل الخدمات في العديد من المواقع، واستكمال تحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع.
نقل وتركيب آلات حفر الأنفاق TBM
كما أشار إلى تواصل العمل في نقل أجزاء آلات حفر الحفر العميق TBM إلى مواقعها في عدد من المسارات، والبدء في تركيبها تمهيداً لتشغيلها في غضون الشهرين المقبلين بمشيئة الله.
وفي جانب تصنيع عربات القطار، كشف المهندس إبراهيم السلطان عن البدء في تصنيع 470 عربة للقطار ضمن المشروع في مصانع كل من شركات: سيمنس وبومباردييه، وآلستوم.
تنفيذ مسار حافلات الـ BRT
وفي جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات، نوّه المهندس إبراهيم السلطان، إلى تواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبد المطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبد الرحمن، والخرج.. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.
خطة الإدارة المرورية أثناء
تنفيذ المشروع
وأشار إلى أن الاجتماع، اطلع على عدد من عناصر خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث تابع الإجراءات المتخذة ضمن الخطة في الجزء الجنوبي من طريق الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب)، وما اشتملت عليه من تهيئة للطريق، وتعديل للأرصفة، ووضع للوحات الإرشادية.
كما تناول الاجتماع، الأعمال الجاري تنفيذها لتهيئة الجزء الشمالي من طريق الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب)، إضافة إلى كل من طريق صلاح الدين الأيوبي وشارع الأحساء لتحويل حركة السير إلى اتجاه واحد، خلال الشهر المقبل بمشيئة الله.