بيروت - انقرة - وكالات:
وقعت تركيا والولايات المتحدة أمس الخميس اتفاقا بشأن برنامج «تدريب وتسليح « قوات المعارضة السورية.، ووقع عن الطرف التركي مستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، بينما وقع عن الطرف الأمريكي سفير الولايات المتحدة في أنقرة، جون باس، حسب وكالة الاناضول للانباء. وأفاد سينريلي أوغلو، خلال توقيع الاتفاق بمقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أن التوقيع، هو الخطوة الأولى في مرحلة التدريب والإعداد. وأضاف «الاتفاق خطوة هامة ضمن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.التوقيع خطوة أولى في مسار يحتاج منا العمل الكثير. الجغرافيا المحيطة بنا والعديد من المناطق بالعالم تعيش حالة فوضوية كبيرة. أعتقد أن عملنا المشترك سيُظهر فرقا واضحا في هذا المجال». من جهته، قال السفير الأمريكي، إن «العمل المشترك دائما يجعلنا أقوياء، ويضع المنطقة في وضع أفضل وأقوى، وهذه ليست إلا بداية. أتفق معك (مستشار وزير الخارجية) في أن لدينا الكثير لنعمله في هذا الطريق». كان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد صرح في وقت سابق الخميس « إن قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها وتجهيزها؛ ستقاتل تنظيم داعش، كما ينتظر منها في نفس الوقت أن تقاتل النظام. نحن والأمريكيون متوافقون في هذه المسألة».وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الكوسوفي هاشم تقي في العاصمة أنقرة أنه من الطبيعي أن تحارب قوات المعارضة التي سيتم تدريبها وتجهيزها؛ الجهات التي تهدد وحدة الأراضي السورية على الأرض، مشيراً أن «بعض المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش، ونظام الأسد؛ تعتبر تهديداً لأمن واستقرار سورية ..فكلهم يواصلون قتل الناس الأبرياء بكل وحشية».
من جهة أخرى استعادت المعارضة السورية السيطرة على قرية حردتنين بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري شمال مدينة حلب.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح له أمس الخميس أن قوات النظام السوري لاتزال محاصرة من قبل قوات المعارضة في القرية، مبيناً أن الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي بين الطرفين، مترافقا مع قصف جوي لقوات النظام.
ورجح المرصد فشل الهجوم، بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات إلى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك، مضيفًا أن المعارك المستمرة منذ فجر الثلاثاء أدت إلى مقتل 90 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين له وأكثر من 80 مقاتلا معارضًا.