وأنتَ تَجلسُ في الغيابِ ..
تَذَكَّر الأطفالَ في رئةِ الصَّباحِ
ولا تَخَف مِن ذكرياتِ الملحِ في عَينَيكَ
واصعَد للصَّدى
اكتُب لِ مَن جاءوك مِن خَيباتهم
أَشقى القَصائدِ ..
وامنَحِ الأيّامَ قافيةَ الرَّدى
لَم يَنجُ مِن حَربِ الوجودِ
سِواك
لَم يَبقَ في أيقونةِ المَوتى
سوى ما قَدَّمَتهُ يداك
لَم تَحتَفل أقدارُك الكُبرى
لأنّكَ في الحياةِ تَسيرُ كالأَعمى
.. و تَبحَثُ عَن خُطاك
... هذا الطريق مُلَغَّمٌ بالوَردِ
فاسلك غَيرَهُ
... هذا الفضاءُ مُرَقَّعٌ بالعَجزِ
عانِق طَيرَهُ
و إذا أَتَتكَ نبوءةُ الحُبِّ الأخيرة
قُل لها : فلترجعي من حَيثُ جئتِ
فإن أَبَت ..
... أَظهِر لها أوجاعَ قَلبكَ كي تراك.
- منصور سندي