هل علي أن أنفيك؟؟
وهل علي أن احمل منفاك هذا ..
داخل غربتي الحمقاء؟!
كما كان يحمل العمر انكساره كل حين.
كما كانت الأغطية (المترطشة)* بالأسى لا تجف ..
كما كان يحلو للصباء أن ينام ..
مرمياً على أحلامه الفارغة إلا من الواقع ..
عارياً من كل شيء إلا من الجوع للدفء ..
هل علي أن أنفيك ..
في حين ان كل الملفات تستعيدك ..
لتجعل منك قوتها القادم للأرق ..
أمل الكلمات المحروقة على الشفاه..
وبطل مسرحياتها العتيق ..
تشبهك الدقائق الأخيرة..
عندما لا تدري ما تقول ..
وعندما يستولي على ملامحك
الخمول ..
عانقتني فقتلتك داخل مقلمتي كل ثانية
ولطخت بدمك أعمالي في كل زفرة شقاء
مزجت بصفرة شحوبك سماري اليابس ..
وأخفيت المزيد من الشوق ..
داخل» قفة» أحزاني المعلقة ..
على الحائط الحزين ذاك
فهل أنفيك ..
ألا تسمع ضجيج العصور المظلمة يناديك ..
وتلك الحورية السافرة تدعو لياليك الثامله ..
فهل تمضي لها ..
أما انك سوف ترمق السماء
اجل .. هكذا يفعل الضمير ..
يرفعنا الي القمة حينما تنوي الأقدام
سحبنا إلى القاع ..
حتماً ستبقى المواقد مشتعلة ..
والرغبات مكتملة لحين اللقاء الفاضل ..
لقد أودت بي طقوس الكتابة هذه
الى أندية المستحيل ..
وقد قررت سجنها في ثواني انتظارك الخرساء ..
* (المبللة بالماء المرشوش)
- زينة الناصر