كتاب (اللوحة الأخيرة) يتضمن نصوصاً سردية للكاتبة رباب النمر..
وجاء في الكتاب:
أمسك القلم.. قبل أن يمسك الملعقة..
يركز مرفقيه على الأرض ويشبك قدميه.. ويرفعها..
يتأمل صفحة بيضاء.. فينقله خياله الصغير إلى عالم آخر.. غير هذا العالم..
أرض عجيبة تفترشها الزهور.. وتلعب بين روابيها الحيوانات..
سوء مئات الأوراق البيضاء..
رسم أشياء كثيرة..
رسم الكعبة..
رسم شخصيات كرتونية..
رسم أشخاص عدة كان يعرفهم..
حتى ضاقت الصفحات عن رسومه.. فأغرته الجدران البيضاء.. الجدران الخالية.. فاتخذها ميداناً لخياله..
رسم أستاذه على الجدار..
رسم الأشخاص الذين يعيش معهم في خياله..
رسم حيواناته المحببة..
شيء واحد فقط لم يرسمه.. لم يخطر له على بال..
لم يرسم شارعاً.. لم يرسم سيارة تسير بسرعة جنونية..
لم يرسم طفلاً مرتفعاً في الهواء..
لم يرسم طفلاً ممدداً على الأرض..