الشارقة - الجزيرة:
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي تنطلق فعالياته السبت المقبل ستتميز بطرح العديد من الأفكار التي من شأنها تعزيز قدرات حكومات المنطقة والعالم، من خلال طرح المفاهيم والأساليب التي يجب على أجهزة الاتصال الحكومي اتباعها لضمان بناء علاقات بناءة بين الحكومات والشعوب.وشدد سموه على أن الاتصال الحكومي يعد أداة محورية في زمن التقدم التكنولوجي، لضمان التعاون الأمثل بين الحكومات والشعوب بغية الوصول إلى أهداف التنمية والارتقاء بمكانة الأوطان، منوهاً بضرورة تواصل الحكومات مع شعوبها بأعلى معايير الشفافية، وأن تكون أجهزة الاتصال الحكومي العين الساهرة على مصالح المواطنين وضمان خدمتهم على النحو المرضي من قبل الجهات الحكومية التي تمثلها، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تشهد تطورات متسارعة تستوجب العمل على إيجاد الحلول لكافة التحديات التي تواجه حكومات المنطقة في إطار الحرص على مصلحة المواطنين أولاً.
وأكد سموه أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تستوجب لتجاوزها تكاتف الجميع من حكومات وشعوب، وخلال ما عرف بالربيع العربي مثلت دولة الإمارات العربية المتحدة هالة ضوء في محيط مضطرب، فقد كانت قيادة بلادنا سباقة باحتضان شعبها وتكريس مبدأ الشفافية في التعاطي مع مختلف القضايا المحلية والإقليمية، الأمر الذي كرس مبدأ الأمن الاجتماعي وجعل شعب الإمارات أكثر حرصاً على المصالح الوطنية العليا وأكثر وعياً بمدى أهمية عنصري الأمن والأمان اللذين يميزان دولة الإمارات عن سواها من دول العالم كافة».وأضاف سموه إننا نؤمن بأن الاستماع لمطالب الشعوب وتوفير سبل الراحة كافة للمواطنين يعد واجباً مقدساً على المسؤولين كافة بمختلف مستوياتهم، وحق مشروع للشعوب كافة، من هنا فقد كرست دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النهج الحضاري منذ بداياتها الأولى في عهد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وما زالت تسير على هذا النهج مسخرة مواردها كافة للاهتمام بالإنسان الإماراتي وتمكينه من الوصول إلى مستويات قياسية من العلم والمعرفة، وتوفير سبل الراحة كافة ومقومات الحياة الكريمة له.
وشدد سموه على مدى أهمية الدور الذي تلعبه إدارات الاتصال الحكومي في نجاح المنظومة الحكومية المتكاملة لخدمة الشعب، مؤكداً أن تلك الأجهزة تعد قنوات الاتصال المباشرة ما بين الطرفين ومعياراً لقياس مستوى الرضا العام عن الأداء الحكومي ومصدراً استشارياً أساسياً في صنع القرارات، ومنوهاً بأن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جاء تتويجاً لجهود حكومة الشارقة بالتعاون مع مختصين وخبراء من دول العالم كافة لتمكين الإدارات الاتصالية كافة في دولة الإمارات العربية المتحدة من أداء دورها بفاعلية في خدمة المجتمع الإماراتي والتواصل الفعال مع المواطنين والمقيمين كافة على أرض الدولة لمتابعة متطلبات حياتهم اليومية كافة ونقل احتياجاتهم كافة إلى القيادة، وضمان معالجة أي مشكلة قد تطرأ بفاعلية ومهنية عالية.
ومضى سموه في القول: بالأمس استضاف المنتدى عدداً من كبار المسؤولين وصناع القرار على المستويين الإقليمي والعالمي، واليوم فإننا نرحب بالقادة والخبراء كافة ضيوف المنتدى في دورته الرابعة، حيث سنتعاون في طرح مختلف القضايا والأطروحات وتقديم مختلف الأفكار التي من شأنها الارتقاء بعمل أجهزة الاتصال الحكومي على مستوى الدولة والمنطقة والعالم والإسهام في تطوير المنتسبين إليها كافة، كما سنعمل معاً على تقديم الرؤى التي من شأنها رسم مسارات العملية الاتصالية الناجحة للمستقبل في زمن التطور التكنولوجي.