الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
كشفت شرطة الرياض أمس، عن أن القبض على عصابة السطو على كاشيرات المحلات التجارية التي أعلنت عنها يوم 1-4-1436، قاد إلى كشف المزيد من الجرائم المسجلة سابقا، وهو ما أماط اللثام عن 106 جرائم سرقة، وذلك وسعت الجهات المعنية التحقيق فيها، من خلال حصر ودراسة جميع البلاغات المشابهة والمدونة لدى مراكز الشرطة ومقارنة الأسلوب الإجرامي التي نفذت به ونوعية المسروقات.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض أنه إلحاقاً للخبر المنشور يوم الأربعاء 1-4-1436هـ تحت عنوان «إدارة التحريات بشرطة الرياض تكشف هوية عصابة السطو على كاشيرات المحال التجارية بمدينة الرياض» حين تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض من القبض على أربعة جناة أقدموا على ارتداء أقنعة لإخفاء شخصياتهم وسرقة عدة محلات ومتاجر بالإكراه شمال وشرق العاصمة الرياض وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء ومن ثم سرقة صناديق المحاسبة (الكاشير) بما فيها من نقود والفرار وقد تم تداول بعضاً من جرائمهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبين إنه لخطورة ما أقدم عليه الجناة من جرائم تمس أمن وممتلكات المواطن والمقيم فقد وجه سعادة اللواء مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق تحقيق على درجة عالية من الكفاءة والخبرة ووضع خطة أمنية تهدف لكشف ملابسات القضية، حيث عمد الفريق المكلف بفتح تحقيق موسع في القضية وحصر ودراسة جميع البلاغات المشابهة والمدونة لدى مراكز الشرطة ومقارنة الأسلوب الإجرامي التي نفذت به ونوعية المسروقات، وبفضل من الله ثم للجهود المكثفة التي بذلها فريق البحث والتحقيق المكلف تم التوصل إلى أدلة جديد تدين الجناة بارتكاب المزيد من جرائم السرقة بالإكراه بمشاركة آخرين.
ولفت إنه بإعادة التحقيق بشكل موسع مع الجناة المقبوض عليهم ومواجهتهم بالأدلة والقرائن التي تؤكد صلتهم بالحوادث المقيدة ضد مجهول والتي لم يفصحوا عنها بقصد التستر على شركاء لهم لم ترد أسمائهم في التحقيق السابق ومع إصرار ومثابرة فريق التحقيق إنهار الجناة واعترفوا بارتكاب المزيد من جرائم السرقة بمشاركة أربعة جناة آخرين.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة الرياض إنه بناءً عليه تم تكثيف التحريات وجمع المعلومات وزرع المصادر السرية بين المشبوهين لضبط الجناة الفارين وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الدعم المعنوي والمادي الذي يلقاه رجال الأمن من لدن الدولة -حفظها الله- تم استكمال القبض على جميع الجناة وهم ثمانية أشخاص سعوديو الجنسية تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث من العمر وبإخضاعهم للتحقيق اعترفوا جميعاً بالتخطيط وتنفيذ (106) جريمة سرقة بالإكراه على محلات ومتاجر شمال وشرق العاصمة الرياض حيث قاموا بارتداء أقنعة لإخفاء شخصياتهم ومباغتة العاملين وتهديدهم بأسلحة نارية وبيضاء وسرقة صندوق المحاسبة (الكاشير) والاستيلاء على ما فيها من مبالغ مالية والفرار موزعين الأدوار فيما بينهم. ولفت إلى أنه جرى إيقاف الجناة تمهيداً لإحالتهم للقضاء الشرعي فور استكمال إجراءات التحقيق معهم لينالوا جزاهم الرادع جزاء ما اقترفته أيديهم.