كوالالمبور - د ب أ:
أعلن مسؤولون أمس الثلاثاء أن الشرطة الماليزية تحقق في فيديو تهدد فيه جماعة محلية يبدو أنها مؤيدة داعش بمهاجمة محاكم في الدولة. وظهر في الفيديو، الذي نشر أمس الأول الأحد على موقع «يوتيوب» على الإنترنت، أربعة رجال مقنعون وخلفهم علم ماليزيا. وجلس أحد المقنعين على طاولة وتلا بيانا بلغة الملايو يشجب فيه القضاء الماليزي ويصفه بأنه أداة للتلاعب بالديمقراطية. وقال الرجل إنه سوف يتم إشعال «ألعاب نارية» في المحاكم في وقت متأخر غدا الأربعاء للإعراب عن الاحتجاج. وحمل أحد الرجال الثلاثة الذين وقفوا خلفه زجاجة ملفوف حول رقبتها قطعة قماش فيما يشبه قنابل المولوتوف.
وقال رئيس التحقيقات الجنائية في الشرطة، مرتضى ناصري، لصحيفة «ستار ديلي»: «لدينا علم بالفيديو وننظر إليه على محمل الجد».
وأشارت السلطات إلى بعض التناقضات في الفيديو. ونشر الفيديو بمعرفة مستخدم للموقع يحمل اسم «داعش ماليزيا 69»، في إشارة واضحة لأحد اختصارات تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولكن دون أي إشارة أخرى للتنظيم في الفيديو. وبدا أن البيان طبع على ظهر صورة لممثلة ماليزية تدعى نورا دانيش. ولم يتم الإشارة إلى دانيش، التي اتصلت بالسلطات لتنفي أي صلة لها بالفيديو، وفي نهاية الفيديو، ردد الرجل بالإنجليزية عبارة «فلتسقط الديمقراطية»، في تناقض واضح مع دفاع المجموعة عن الديمقراطية في البيان. وقال مصدر في الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الفيديو يبدو أنه خدعة.
جدير بالذكر أن الجماعة استخدمت في انتقادها للقضاء كلمات استخدمها الأسبوع الماضي أنصار زعيم المعارضة أنور إبراهيم عند تأييد المحكمة الاتحادية لإدانته باللواط. وقال المصدر لـ(د.ب.أ) إن معدي الفيديو سوف تتم مقاضاتهم بصرف النظر عن مدى جدية التهديد، لأنهم أثاروا الذعر.