الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
قال مدير عام الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين اللواء الدكتور محمد السعدان: إن هذه البلاد المباركة تمتاز باشياء كثيرة عن غيرها من بلاد العالم وفي مقدمتها وجود الحرمين الشريفين بها وانفرادها بإقامة أول جائزة من نوعها في العالم تختص بالعسكريين وهي مسابقة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين والتي تطورت من جميع النواحي من انطلاقتها قبل 15 عاما وحتى والآن. ففي البداية كانت الجائزة تقتصر على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي فقط، ثم صدر توجيه وزير الدفاع قبل عامين «الأمير سلمان» بأن تشمل الجائزة جميع العسكريين في جميع دول العالم واشترك في الجائزة هذا العام أربع دول غير إسلامية.
وأكد اللواء السعدان في كلمته التي ألقاها خلال رعايته أمس رعايته أمس حفل تكريم اللجان العاملة والداعمين لجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين بقاعدة الرياض الجوية بحضور مساعد مدير عام الشئون الدينية للقوات المسلحة اللواء علي بن أحمد الزهراني، ومدير الشئون الدينية للقوات البرية اللواء صالح بن محمد العمري، ومدير إدارة الشؤون الدينية بقوات الدفاع الجوي رئيس اللجان المنظمة لجائزة الأمير سلطان العميد عبدالله بن محمد القرني ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة في الجائزة وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع، أكد ان هذه الجائزة لا تمثل وزارة الدفاع فقط ولكنها تمثل هذا الوطن جميعا وأصبح المتسابقون في الجائزة هم خير سفراء للجائزة في بلدانهم، وقال على سبيل المثال المتسابق البريطاني يقول لقد سعدت بالمشاركة في هذه المسابقة المباركة ووجدت خير استقبال من اخواني السعوديين وحسن التعامل من الوصول إلى هذا اليوم الأخير، ويضيف كنت أسأل نفسي يوما ماذا استفيد من حفظي للقرآن وأنا أعمل في جيش غير إسلامي، وسبحان الله الذي أكرمني بالقرآن بأن أشارك بجائزة الأمير سلطان وأراجع حفظي للقرآن، مشيرا أنه من الأشياء الرائعة لهذه الجائزة أنها جعلت العسكريين في العالم الإسلامي خصوصا والمسلمين العاملين في الجيوش غير الإسلامية على وجه العموم التنافس في ديارهم على حفظ كتاب الله للتأهل والمشاركة في جائزة الأمير سلطان.
وقال اللواء السعدان من عجائب المسابقة المتسابق التشادي الذي حقق المركزالأول حيث لم يمر على الجائزة شخص متميز في جودة حفظه وتجويده على المحكمين برئاسة امام المسجد النبوي الدكتور علي الحذيفي مثل هذا المتسابق والذي يذكر أنه كان يراجع حفظ القرآن في الشهر مرة واحدة ولكن مع الترشح للمسابقة فأصبحت أراجع القرآن كاملا بشكل يومي من ابدأ في التلاوة من السابعة صباحا واختم عند التاسعة مساء يوميا، داعيا للأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - على إطلاق هذه الجائزة والذي أصبح يمتد أجر هذه الجائزة له في قبره، معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على دعمه الكبير والمميز لهذه الجائزة وفاء منه يحفظه الله لشقيقه الامير سلطان وخدمة لكتاب الله تعالى أثناء عمله وزيرا للدفاع فجزاه الله خير الجزاء على هذا العمل المبارك. وعبر قائلا نسأل الله تعالى أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على إكمال المسيرة.
من جانبه تحدث رئيس اللجان العاملة العميد عبدالله القرني في كلمته عن مراحل الإعداد لأعمال الجائزة والتي استغرقت قرابة ستة أشهر قبل وصول الوفود المشاركة وانطلاقة أعمالها، مؤكدا أن الحفل يعد تكريم لرؤساء اللجان وللجهات المساندة لفعاليات الجائزة التي أقيمت فعالياتها خلال شهر ربيع الأول الماضي والتي شارك بها 120 متسابقا عسكريا من 26 دولة خليجية وعربية وإسلامية وصديقة حيث أقيمت المسابقة في مدينة الرياض وقام المشاركون في الجائزة بأداء العمرة و زيارة المسجد النبوي بتنظيم من وزارة الدفاع. وتابع قائلا أثناء توديعي لعدد المشاركين في المسابقة أكدوا لي قائلين سوف نبقى مدافعين عن المملكة لما اكتشفناه من حقائق كثيرة عن هذه البلاد الرائعة بدينها و شبابها وعلمائها.
وقال العميد القرني نسأل الله أن يغفر للملك عبدالله الذي افتتحت اعمال هذه الدورة في عهده - يرحمه الله -، ونسأل الله أن يوفق الملك سلمان الذي تختتم اعمال هذه الدورة للجائزة بهذا الحفل في عهده، والذي سيكون عهد خير وبركة على الوطن والمواطن والمسلمين عموما بمشيئة الله تعالى، فالملك سلمان كان الداعم الكبير لجائزة الأمير سلطان الدولية بشكل مباشر وقوي خلال الدورتين الماضيتين عندما كان وزيرا للدفاع، وبمشيئة الله تعالى نتوقع أن تتطور الجائزة بشكل أكبر في عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع.
بعد ذلك تم تكريم الجهات رؤساء لجان الجائزة و الجهات المساندة والداعمة في أعمال الجائزة من قطاعات وزارة الدفاع.