الخبر - سلمان الشثري:
يصاب المدخل الرئيس والوحيد لأحياء العزيزية في محافظة الخبر بالشلل التام خلال عطلة نهاية الأسبوع، خصوصاً بعد أن دخل طريق الخالدية «المهجور» في عمليات صيانة وعدم وجود مداخل بديلة وجاهزة.
ونظراً للضغط الهائل من مركبات المتنزهين في شواطئ العزيزية على المدخل الوحيد، فقد تسبب بحالة من الاختناق المروري، فيما كان أكثر المتضررين هم سكان أحياء العزيزية الذين طالبوا بسرعة فتح مداخل بديلة من الجهات الخلفية للحي الذي يضم عددا من المخططات.
يشير المواطن عبدالرحمن بن ناصر، أحد السكان إلى وجود طرق بديلة موجودة على الخارطة ومنسية مثل شارع الستين «الغربي» في حي العزيزية والنافذ إلى طريق مجلس التعاون، وإذا ما تم افتتاح هذا الطريق فسيخدم جميع الأحياء في المنطقة، وسينهى معاناة الأهالي هناك، بالإضافة إلى وجود عدد من المخارج التي لم يبق منها إلا أمتار بسيطة والمتصلة أيضاً بطريق مجلس التعاون إلا أن وجود خط أنابيب مياه التحلية قد يكون هو سبب منع استكمال الطرق النافذة.
ولفت إلى أن موقع حي العزيزية يأتي في أحد المواقع السياحية، والتي يقصدها أهالي الخبر وزوار المحافظة خلال الإجازات كما أن الزحف العمراني يتمدد باتجاه مخططات الحي إلا أنه بحاجة إلى مزيد من الاهتمام.
أما المواطن حمدان الشمري، فأكد بأن المشكلة ليست في كون المدخل الوحيد يأخذ مسافات طويلة بل يمتد الأمر إلى ضياع أوقات المواطنين في طوابير وتكدس مروري يصيب الجميع بحالة من الاختناق سواء القادم أو المغادر.
في مقابل ذلك كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن عدد من الخطط الاستراتيجية والدراسات الهندسية لحل الحركة المرورية وزيادة الاستيعاب المروري في حاضرة الدمام, بالتعاون مع وزارة النقل, وذلك بإيجاد حلول بديلة ومزيد من المداخل وعمل تقاطعات جديدة لمدة 30 عاما القادمة، إلا أن إعلان الأمانة لم يحدد المواقع الموعودة وهل الأحياء الجديدة في العزيزية من ضمنها.
حيث أوضح وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم, أن الأمانة قامت بدراسة عدد 29 تقاطع بكل من الدمام والخبر وتم تنفيذ 15 تقاطع (جسر ونفق) ويجري تنفيذ ثمانية تقاطعات أخرى (جسر ونفق)، مضيفاً أنه يوجد أربع تقاطعات أخرى تحت إجراءات الطرح (جسر ونفق)، وسيتم تنفيذ باقي التقاطعات وفق الأولويات والخطط والبرامج الزمنية المحددة لذلك.
وقال الملحم، إن هناك عددا من التقاطعات تحت الدراسة بعدد (16) تقاطع بالدمام والخبر، وأن كل هذه البرامج والخطط يتم تنفيذها وفق ما قامت وتقوم به الأمانة من إعداد الدراسات والتصاميم للحركة المرورية وأحجامها في مدن الحاضرة، مبيناً أن من أهمها مشروع إعداد دراسات المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق والشوارع بالحاضرة وهو حالياً بمراحله النهائية، والذي سيرسم السياسات وبرامج التنفيذ لمشاريع الطرق والشوارع والتقاطعات لمدة ثلاثين عاما القادمة.