الأمم المتحدة - أ.ف.ب - القاهرة - نهى سلطان - صنعاء - عبدالمنعم الجابري:
عقد مجلس الأمن الدولي بعد ظهر أمس الأحد في نيويورك جلسة خصصت لتبني قرار يفرض على الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على السلطة في صنعاء التخلي عنها والتفاوض. وبحسب الرئاسة الصينية لمجلس الأمن يطلب مشروع القرار الذي وضع أول أمس السبت من الميليشيات الشيعية الانسحاب فوراً ومن دون شروط من المؤسسات التي يسيطرون عليها، والإفراج عن الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء حكومته الذي يقبعون تحت الإقامة الجبرية، والتفاوض (بحسن نية) حول حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.
ويتضمن النص إمكانية فرض عقوبات في حال عدم احترام قرارات مجلس الأمن لكنه لن يذهب إلى حدود ما طلبته دول مجلس التعاون الخليجي أول أمس السبت، حيث طالبت بإصدار قرار تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة.
وبحسب دبلوماسيين غربيين فإن روسيا متحفظة حيال التصويت على عقوبات بما أنها تخضع هي نفسها لعقوبات أمريكية وأوروبية لتورطها في القرم وفي شرق أوكرانيا.
كما يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأربعاء المقبل لبحث الأوضاع في اليمن.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي للصحفيين أمس إن الهدف من الاجتماع هو النظر في آخر تطورات الأوضاع الخطيرة والمستجدة على الساحة اليمنية. وردا على سؤال حول الخطوات المنتظر اتخاذها من قبل وزراء الخارجية العرب بشأن اليمن قال بن حلي: إن الأمر متروك لوزراء الخارجية العرب لتدارس الموقف من مختلف جوانبه والاطلاع على جوانب الأزمة كافة، وبناء على ذلك يتم اتخاذ الموقف المطلوب عربياً.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد أكد في بيانه على ضرورة احترام الشرعية في اليمن وأعرب عن رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب، واعتبر أن إصدار ما يسمى بـ(بالإعلان الدستوري) هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة وبقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية.
وحذّر الأمين العام من خطورة تمادي جماعة الحوثيين في خطواتها التصعيدية التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار العملية السياسية وزيادة حالة الانقسام وأعمال العنف، كما أنها تُهدّد وعلى نحو مباشر أمن اليمن واستقراره ووحدته وتُعرّض السلم والأمن الإقليمي والدولي لأفدح المخاطر.
وأعلن الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء الأحد أنهم (لن يركعوا أمام أي تهديد) وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية قال المتحدث باسم حركة ما يسمى (أنصار الله) التابعة للحوثيين محمد عبدالسلام إن الشعب اليمني (لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد).
واعتبر أن (الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة) على حد قوله.