يتمنى كل مربٍّ أن يكون طفله فرداً قارئاً لما لذلك من أثر عظيم على الكثير من جوانب النمو ولغرس حب القراءة في نفس الأطفال يتطلب ذلك تكامل عدة عناصر بتوازن، ويتم استعراضها في الجزء التالي:
1 - المربي القارئ...
أكدت الدراسات في مجالات النمو اللغوي أن قراءة الراشدين الجهرية للقصص بشكل منظم ويومي هو أهم نشاط على الإطلاق الذي يمكن أن يقوم به المربي في سبيل زرع حب القراءة لدى الطفل، والمعني بذلك أن يمنح الوالدان طفلهما دقائق من وقتهما يومياً يقومان فيه بحضن طفلهما في جلسة حميمية يميزها الأمن النفسي والحنان, ممسكين بإحدى القصص المشوقة فيقوم المربي بقراءتها على الطفل قراءة معبرة بنبرات آسرة. حينها يرتبط الكتاب ارتباطا شرطيا لدى الطفل بحبه لأبويه.
2 - الكتاب الجيد...
من مواصفات الكتاب الجيد للطفل أن يكون مناسبا لخصائص النمو، يحاكي الطفل وينظر للعالم من منظوره، ومن ذلك أن يتحقق فيه عامل الفكاهة وهو من أهم عناصر أدب الأطفال الجيد. ويتجنب أدب الطفل الناجح الرسالة المباشرة للطفل لما لهذا الأسلوب من تأثير تنفيري للطفل.
3 - تملّك الطفل الكتاب!
من المهم إتاحة فرص تملك الطفل للكتاب لتعلق الطفل بها، وأن يكون الكتاب من اختيار الطفل نفسه. فالزيارات الدورية للمكتبات التجارية تتيح للطفل اختيار ما يشبع اهتماماته وإن لم تسمح له مهاراته اللغوية بأكثر من تصفحها.
في الختام تمنياتي للوالدين بأجمل الأوقات يقضونها في زرع حب القراءة وحب الكتاب في نفوس أطفالهم وصنع أجيال قارئة.... اقرأ....ليقرأ.
- د. سارة العبدالكريم