الطائف - عليان آل سعدان:
أكد معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن محافظة الطائف حققت خلال السنوات السبع التي تولى فيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة العديد من الإنجازات المتتالية في مجال التنمية والتطوير والاقتصاد والسياحة والاستثمار والثقافة وغيرها من المجالات الأخرى، وقال معاليه بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه مستشارا للملك وأميرا لمنطقة مكة المكرمة: «لا يسعني في هذا المناسبة سوى أن أرفع اسمى آيات التهاني والتبريك لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة على الثقة الملكية الكريمة واختياره لهذا المنصب وعودته أميرا لمنطقة مكة المكرمة».
مؤكدا أن المنطقة شهدت خلال تولي سموه إمارة المنطقة قبل تعيينه وزيرا للتربية العديد من المشاريع الضخمة في شتى المجالات، حيث تحولت المنطقة بكاملها الى ورشة عمل بالمشاريع التنموية المختلفة والتي أصبحت ظاهرة للجميع ومن أبرزها التوسعة الضخمة في الحرم المكي الشريف. لافتاً الى أن سموه حريص على كل ما من شأنه خدمة المنطقة وسكانها، وسأل المولى عز وجل ان يوفقه ويعينه لتحقيق آمال وتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله لتنمية وتطوير مكة المكرمة.
وبين معاليه أن محافظة الطائف التي كانت من ضمن المناطق التي أولاها سموه اهتماما كبيرا نظرا لما تمثله من أهمية سياحية شهدت في عهده نموا وتطورا واسعا في جميع المجالات واعتمد لها حزمة كبيرة من المشاريع المختلفة والمتنوعة بلغ عددها أكثر من 315 مشروع تزيد تكلفتها على 10 مليارات ريال في العديد من المجالات الخدمية والتعليمية والصحية ساهمت في تحقيق تطور وتنمية حديثة، مؤكدا في نفس الوقت ان هذه الثقة التي نالها سموه الكريم ستكون حافزا جديدا لبذل مزيد من الجهد والعطاء في خدمة منطقة مكة المكرمة ومن ضمنها محافظة الطائف التي غدت اليوم بفضل الله ثم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين مدينة متقدمة وقبلة للسياح والمصطافين حيث قطعت خلال السنوات السبع الماضية شوطا كبيرا في مجال السياحة وغدت من أفضل المناطق سياحياً على مستوى العالم العربي ونالت خلال العام الماضي لقب أفضل عاصمة للمصائف العربية نتيجة تحقيق الإنجازات التنموية والتطويرية وتوفير كافة المقومات السياحية التي أهلتها إلى هذه المكانة المتقدمة بدعم وتشجيع ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي أولى المحافظة بعد تعيينه أميرا لمنطقة مكة المكرمة اهتماما خاصا، ووضع رؤية تنموية وسياحية جديدة من أجل النهوض بها وتطويرها في جميع الجوانب، ووقف خلال جولاته وزيارته التفقدية على كل صغيرة وكبيرة ورأس العديد من الاجتماعات المحلية والتنموية والسياحية والاقتصادية مع المسئولين فيها، واطلع على ما وصلت له المحافظة وطرح كثير من الرؤى والافكار الجديدة التي تبلورت وأصبحت اليوم واقعا ملموسا ليس في حدود محافظة الطائف فحسب وانما على مستوى المحافظات والمراكز في ضواحي الطائف الأمر الذي أدى إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة ومتوازية في المشاريع والنظم الإدارية استفاد منها الجميع، وهذا ليس بغريب على سموه، ولا شك أن المرحلة القادمة سوف تشهد مزيدا من التطور والرقي والتقدم في منطقة مكة المكرمة بدعم وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائب رئيس مجلس الوزراء وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظهم الله ووفقهم لمواصلة قيادة مسيرة النهضة لهذا الوطن وشعبه واكمال مسيرة من سبقوهم من الملوك والأمراء على نهج القائدوالمؤسس جلالة الملك عبدالعزيز الذي وضع أسس وقواعد متينة تعتمد على كتاب الله وسنة رسوله في القول والفعل وفي السر العلن.
وقال معاليه إن إعادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لإمارة منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أن مدينة الطائف حظيت باهتمام كبير منذ عهد المؤسس الذي اختارها مصيف الحكومة ومحطة لأسفاره عند قدومه لمكة المكرمة والعودة للرياض الأمر الذي جعل لهذه المدينة اهتماماً خاصاً لدى كل ولاة الأمر في هذه البلاد لما للطائف من أهمية بارزة وموقع استراتيجي متميز يطل على أفضل بقاع العالم (مكة المكرمة) وجوها متميز ومعتدل صيفاً وشتاءً.وقال إن كل المشاريع التنموية التي تحققت بالطائف على مدى العهود الماضية كثيرة جداً ولا تعد ولا تحصى وسوف أذكر منها على سبيل المثال أبرز هذه المشاريع المتمثلة في ايصال مياه التحلية للطائف وتوزيعها بواسطة شبكات خطوط توزيع حديثة جداً وتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي لهذه المدينة وإقامة محطة عالمية لمعالجة مياه الصرف الصحي وتكريرها وإعادتها إلى مياه صالحة للاستهلاك وأنشئت فيها محطة لتحلية المياه تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإلى جانب هذا المشروع الحيوي الهام نفذت الطائف مشاريع أخرى بتوجيه ودعم القيادة الرشيدة ويعتبر من ضمنها مشروع طريق الشفا المزدوج الذي يربط بين الشفا المنطقة السياحية الجميلة في بلاد سفيان والطائف والبالغ طوله 25 كيلاً وإقامة مشروع طريق للموقع الرئيسي بالشفا المعروف بالفرع بشكل دائري وتنفيذ سلسلة طرق في منطقة الشفا السياحية وربط منطقة الشفا السياحية بمنطقة الهدا السياحية بطريق دائري مزدوج بصورة مباشرة يعد ذلك من أكبر الإنجازات التي خدمت تطوير السياحة بالطائف وطريق الطائف السيل مكة المكرمة الذي خفف عبء الازدحام على طريق الطائف الهدا لخدمة المسافرين بين مناطق مختلفة بالمملكة بصورة عامة والمنطقة الغربية وخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل سفرهم خصوصا الحجاج القادمين من المناطق الوسطى والشرقية وبعض دول مجلس التعاون وحجاج العراق والحجاج المسلمين القادمين من هذا الدول وكثير من المشاريع التي لا تعد ولا تحصى مؤكدا ان محافظة الطائف تزخر بالعديد من المواقع السياحية الجذابة ومن ابرزها منطقتا الهدا والشفا وتشتهر الهدا بكثرة المواقع السياحية الجميلة بها، وتقع في ناحية الغرب من جهة الطائف وترتفع عن سطح البحر 2000م وتبعد عن الطائف 20كم وهي منطقة جميلة تكسوها الخضرة والجبال ويربطها خط سريع يؤدي إلى مكة المكرمة ولها خطوط سريعة دائرية تربطها بالشفا والسيل، كما تشتر بفاكهتها ووردها المميز الطائفي ويوجد بها عدة متنزهات منها حديقة الملك فهد بالخالدية وهي معلم بارز وبها متنزهات مسرة والنقبة الحمراء وسد جباجب ووادي محرم وجبل القبسة، وجميع هذه المتنزهات مزودة بالخدمات السياحية والمرافق العامة والملاهي الترفيهية. وتبلغ مساحة مركز الهدا بحوالى 207كم2، وتحده من الشرق مدينة الطائف وضاحية الحوية، والغرب: الجرف الغربي لجبال السروات والكر، والشمال: منطقة السيل الكبير، فمكة المكرمة، والجنوب: منطقة الشفا.. ويعتبر وادي محرم في الشرق حدًا فاصلاً بين الهدا ومدينة الطائف، كما يتبع مركز الهدا حوالي 44 قرية، وتمتاز بخصائصها السياحية المميزة لكونها تقع على الحافة الغربية لمرتفعات الحجاز، وتطل بصورة مباشرة على سهول تهامة بارتفاع يزيد عن ألفي متر فوق سطح البحر، وهي بذلك تتمتع بمناخ معتدل وطبيعة جبلية مميزة، ويعتبر مناخ الهدا معتدلا صيفًا باردا شتاءً، وتكثر الأمطار في فصلي الربيع والشتاء، كما يكثر الضباب في فصل الشتاء. مما أدى إلى جذب الاهتمام نحو التنمية السياحية بالمنطقة بإقامة المنتجعات السياحية والفنادق والشقق المفروشة (الإيواء السياحي)، وتتمتع المنطقة بجمال طبيعي مميز وهواء معتدل خلال فصل الصيف، كما توجد بها ألعاب ترفيهية متزايدة مع شبكة طرق حديثة لخدمة المناطق السياحية ويوجد بمنطقة الهدا عشرات الشاليهات والمدن السياحية، والملاهي والملاعب الكهربائية والجلسات العائلية والشبابية.ومن منتجات الهدا الزراعية: الفواكه بأنواعها مع الخضراوات والبقول كما تشتهر بصناعة الورد الطائفي، الذي له شهرة عالمية مميزة، مع زراعة بعض الورود والرياحين العطرية المختلفة.