مكتب الجزيرة - الخليل - نابلس - بلال أبو دقة:
نظم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مساء أمس الأول الجمعة وقفة تضامنية مع -نادي بيت أُمَّرْ- الفلسطيني لكرة القدم في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية تمثلت باعتقال 7 من لاعبيه الأساسيين.
ونظمت الوقفة التضامنية على هامش مباراة شباب بيت أمر وسلوان ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى بحضور رئيس الاتحاد «جبريل الرجوب»، إضافة لعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة والمتضامنين.
ورفع لاعبو الفريقين يافطات منددة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضيين الفلسطينيين، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تثني الرياضيين الفلسطينيين عن ممارسة رياضتهم، وعن مطالبهم العادلة بالحصول على كامل حقوقهم.
وكانت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت قبل يومين «محمد أيمن إخليل- 20 عاماً «الظهير الأيسر لفريق كرة القدم بنادي شباب بيت أُمَّرْ، بعد مداهمة البلدة بعدد من الآليات، لتستكمل حملتها الشرسة ضد البلدة بشكل عام والنادي بشكل خاص ..هذه الحملة طالت حتى الآن سبعة من لاعبي فريق بيت أُمَّـرْ منذ بداية الموسم، حيث تم اعتقال حارس المرمى» عيسى عوض- 25 سنة « ،والمدافع» محمود مصلح- 25 سنة «ولاعب خط الوسط «وهيب علقم- 26 سنة».. كما تم اعتقال نجم الفريق المهاجم «مؤيد طومار- 22 سنة، ومصعب إخليل- 21 سنة»، واللاعب قلب الهجوم « رشيد عوض- 16 سنة»..
وباعتقال اللاعبين السبعة ستزداد أوضاع نادي شباب بيت أُمَّرْ صعوبة على كافة الأصعدة بسبب الاعتقالات المستمرة و أثرها على نفسيات اللاعبين في صفوف الفريق الذي سيواجه شبح الهبوط من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية .
وردا على هذه الاعتقالات بحق لاعبي النادي أكد محمود عوض الناطق الاعلامي «أن الاحتلال لم يلتزم بالقوانين الدولية المتعلق بحماية لاعب كرة القدم ضارباً بعرض الحائط كافة البروتوكلات الرياضية التي وقعها الفيفا مع دولة الاحتلال واخرها اعتقال السبع لاعبين في الفريق»
وتتعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الرياضيين الفلسطينيين من خلال زجهم في السجون ،حيث اعتقلت اسرائيل 16 طفلاً فلسطيناً في بلدة تل بالقرب من المستوطنات الصهيونية بمدينة نابلس في الضفة الغربية ليتم اقتيادهم إلى معسكر الاعتقال الاداري في بلدة حوارة بتهمة لعب كرة القدم ..ولم يكن الرياضيون الفلسطينيون بعيدين عن الغطرسة الاسرائيلية، إذ زُج بالكثير منهم في السجون دون تهم واضحة، فيما تؤكد الاحصاءات أن ما تزيد نسبته عن (80%) من المعتقلين الرياضيين الفلسطينيين لم توجه لهم لائحة اتهام معلنة، حالهم حال بقية إخوانهم المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني ،اللواء جبريل الرجوب طالب في الاجتماعين الأخيرين لكونجرس «الفيفا» في البرازيل على هامش كأس العالم الأخير، وقبله في اجتماع مورشيوس، وفي اجتماع جنوب إفريقيا لمناهضة العنصرية، بإشهار البطاقة الحمراء في وجه الاحتلال الاسرائيلي ، نتيجة ممارساته العنصرية بحق الرياضة الفلسطينية، وعدم التزامه بمواثيق «الفيفا» وميثاق اللجنة الأولمبية الدولية التي تحدد العلاقات بين الدول.