الجزيرة - عبدالله اباالجيش:
قامت الملحقية الثقافية بألمانيا بإعداد وترجمة سلسلة من أربعة كتب بعنوان «الألمان وجائزة نوبل»، والتي ترصد سر تفوق العلماء الألمان والمحفزات الأكاديمية والعلمية في إعداد الأبحاث العلمية بألمانيا والتي مكّنتها بأن تتبوأ المراكز المتقدمة ضمن الدول في عدد العلماء الحائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، حيث تمّ تنظيم السلسلة وفقاً للمجالات العلمية والأدبية التي تتضمنها الجائزة، والتي تشمل الفيزياء، والكيمياء، والطب، والتخصصات الانسانية التي تتضمن السلام والأدب والاقتصاد. ويأتي إصدار هذه السلسلة في إطار حرص الملحقية الثقافية على مواصلة إصدار المطبوعات والدراسات العلمية والبحثية التي من شأنها المساهمة في إثراء الحراك العلمي والمعرفي بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى تحفيز المبتعثين السعوديين على التفوق والإبداع وحصد التميز في مسيرة تحصيلهم العلمي استلهاماً من تجارب هؤلاء العلماء الذين واجهوا العديد من العقبات والصعوبات وثابروا حتى حققوا نتائج باهرة عادت بالنفع على البشرية.
وتهدف هذه السلسلة العلمية أيضا إلى تسليط الضوء على الريادة العلمية والبحثية التي تتميز بها ألمانيا وتحمل بذلك على مدى السنين شعار «ألمانيا، بلد الأفكار، وذلك انطلاقاً من حقيقة أنها موطن لأبرز الباحثين في مختلف المجالات العلمية النظرية والتطبيقية.
الجدير بالذكر أن تاريخ جائزة نوبل شهد حصول عدد (102) من الألمان الروّاد في الطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم، إضافة إلى أن أبحاث واختراعات العديد من العلماء الألمان ساهمت بشكل كبير في تغيير الحياة البشرية مثل أبحاث ألبيرت أينشتاين وماكس-بلانك والتي كانت حاسمة في تأسيس العلوم الفيزيائية الحديثة التي قام بتطويرها لاحقاً فيرمير هايزينبيرغ وماكس بورن، والألماني كونراد زوسه الذي اخترع أول حاسوب رقمي وهاينريش هيرتس الذي اكتشف وجود الأمواج الكهرومغناطيسية.
هذا وتحتل ألمانيا أيضا المرتبة الأولى في أوروبا من حيث عدد براءات الاختراع المسجلة، وتُعتبر إلى جانب الولايات المتحدة واليابان أكثر بلدان العالم ابتكاراً من خلال عدد (14.083) براءة اختراع فردية مسجّلة وفقاً لإحصائيات المكتب الألماني لمنح البراءات والعلامات التجارية (DPMA) لعام 2013م.