المناسبات الرائعة مع الأصالة والوفاء لا تتوقف ومبادرات الرجال الأوفياء تظل في ذاكرة التاريخ محفورة بمداد من ذهب.
تلك المبادرات تكبر في قلوبنا، ونحن نشاهدها تطغى على ما سواها من ألوان في مبادين سباقات الخيل بحضورها الراقي الذي له أصل نابع من تاريخ وجغرافيا، ومن حضارة لا تقاس بها الحضارات ومنطلق من نظرات ثاقبة تدرك البعيد وتعرف كيف تطلق أهدافها النبيلة.
وهذا ما فعله الابن البار لوطنه ومليكه مالك الخيل ورجل الأعمال المعروف عبدالإله بن عبدالعزيز الموسى، وهو يقدم مبادرته بصهيل الوفاء والعرفان لفقيد الوطن والفروسية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عليه شآبيب الرحمة والسلوان من خلال تقديمه لـ40 سيارة لميادين الفروسية الـ10 بالمملكة وبواقع 4 سيارات لكل ميدان.
والميدان وجميع أوساط الفروسية، وهي تشيد وتثمن مثل هذه المبادرة التاريخية في توقيتها المناسب من قبل داعمها وصاحب فكرتها عبدالإله الموسى، وهي المبادرة التي ترفع الرأس وتعلي الجبين وتبعث على السرور والاعتزاز لقيمتها الرفيعة وأثرها البارز في مواصلة الرسالة السامية التي كان قد بدأها فقيد الوطن والفروسية الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل خمسة عقود وبقية رموز الخيل وأركانها فإنها تؤكد بأنهم اليوم أصحاب المسؤولية الكبرى والمضاعفة في الإبقاء على صناعة الخيل وسباقاتها في الوطن كصناعة رائدة وبات الحفاظ عليها من الضياع مطلب الجميع وتضافرهم، وهم لها!!!.