الجزيرة - المحليات:
حصلت الطالبتان بالصف الثالث متوسط من مدارس المعرفة الأهلية بمكة المكرمة فتون محمود عبد الرحمن فقيه ووفاء محمد بشير دهلوي، على المركز الثالث، في مسابقة إبداع العلوم التي أقيمت مؤخراً بالرياض، كما حصلتا على جائزة خاصة من أكسيون موبيل وذلك على اختراعهما (محمي العلف).
وقالت الطالبة فقيه إنّ هذا الاختراع هو الأول لهما واستغرق العمل عليه 6 أشهر وبدون أي صعوبات. وعن سبب اختيارهما لفكرة الاختراع، قالت إنهما توصلتا من خلال استبيان أجريتاه لمعرفة أهمية المشكلة، إلى أنّ المزارعين لا يحصلون على نجيلة خضراء متكاملة تكاملاً كيميائياً بسبب المناخ، لذا قررتا أن تختارا مجال الزراعة لكونه مجالاً مناسباً للاختراعات ، إلى جانب وجود الزراعة بكمية قليلة جداً في المملكة بسبب المناخ.
وأوضحت فقيه أنّ المملكة تعاني في الآونة الأخيرة من غلاء أسعار المواشي وذلك لسبب رئيسي وهو استهلاك المياه بكميات كبيرة، مما يسبب عبئاً على تجار المواشي والعلف في توفير الغذاء المناسب، من هنأ نشأت فكرة (دولاب محمي العلف) المتعدد الاستخدامات، فيمكن استخدام الجهاز في الكليات ومراكز الأبحاث لتسريع عملية الزراعة، والذي يسهل أيضاً على تجار العلف والمواشي وأصحاب المزارع في عملية الزراعة، لأنّ الجهاز لا يحتاج لأرض زراعية أو مزرعة متخصصة.
وترتفع أسعار المواشي بسبب تكلفة الماء العالية لري العلف، مما قد يؤثر سلباً على اقتصاد المملكة، ويصعب أيضاً نقل العلف بالنسبة للتجار بسبب مناخ المملكة، والذي قد يؤدي إلى جفاف العلف وخسارة قيمته الغذائية، ومن هنا نشأت فكرة (سيارة محمي العلف)، والتي تحتوي على أشعة فوق بنفسجية لتساهم على إمداد البذور بالحرارة اللازمة لما قبل الإنبات، وتساهم في الحصول على نجيلة خضراء، وتحتوي أيضاً على رشاشات مياه لري العلف مرة واحدة وبكمية (1 لتر) خلال الأربعة أيام في وسط إنباته على (قطن ، تربة طبيعية)، وتوجد أيضاً مروحة شفط لتهوية العلف. وأشارت فقيه إلى أنهما استخدمتا القطن كوسط الإنبات لتوفير المياه، ولكن اتضح أنه غير مناسب للإنتاج التجاري المستمر، لأنه عرضة للتعفن ووسط مناسب لتكاثر الفطريات والبكتريا التي قد تتواجد في الهواء المحيط، ولكن يمكن استخدام كمية قليلة من التربة، وتم زراعة العلف واختباره في الجهازين (السيارة والدولاب) وتمت التجربة بنجاح، وتم الحصول على النتائج المرغوبة في وقت قصير جداً ممتد حتى 3 أيام.