الجزيرة - رصد وتصوير - عبدالله الفهيد:
تبقى الصحراء ملاذ الباحثين عن الهدوء والمتعة رغم ما يجاريها من منغصات كالرياح والبرد الشديد في بعض الأحيان، ويرى الكثير أن الهدوء والراحة يجتمعان في قلب الصحراء حيث متعة الطبيعة وتناول القهوة والشاي والزنجبيل وشبة الضوء التي هي عنوان الانسجام في عز البرد وخاصة مع هطول الأمطار حيث تصبح الفياض بلونها الأخضر علامة فارقة وسط الصحراء والشعاب بغدرانها فيما تأتي الخيام بلونها الأبيض عنوان النقاء والصفاء.
عدسة «الجزيرة» رصدت في الأيام الماضية عشق السعوديين للصحراء وحبهم لأرضهم، رغم أن الرحلات البرية والكشتات تتطلب جهدا وتحمل للصعاب وقطع المسافات، إلا أن الخروج من المدن وصخبها وزحامها يزيل تلك المصاعب، ويعزز من حب الصحراء والفياض والشعاب في النفوس. وتعد تلك الرحلات والكشتات البرية اكتشافاً واكتساباً، فهي تعلم النفس على الصبر والتحمل ومعرفة الجديد وكيفية الحياة، كذلك البعد عن المدن ورفاهيتها يشعر الإنسان بالهدوء التام، ويكفي أن البعض يقول عندما يأتي الليل «كيف تغيب هذه النجوم عنا في المدن»، ويكفي لنا ألا نستمتع بشروق الشمس وغروبها، كما أن الاعتماد على النفس في تجهيز المكان والطبخ وإشعال النار ونصب الخيمة من العوامل الإيجابية لتلك الصحراء الفاتنة، ويبقى أن ترى مشاهد إيجابية منها المحافظة على البيئة وإزالة مخلفات الرحلة بالنظافة ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها، تعزز من جمالية الصحراء في نفوسنا.