الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
تحرص أمانة منطقة الرياض على الاستمرار في تطوير خطة أنظمتها التقنية وخدماتها الإلكترونية اعتماداً على الإمكانات التي تتيحها البنية التحتية المتطورة لأنظمة تقنية المعلومات، سعياً لتقديم أفضل الخدمات من خلال توفير برامج ومعاملات تهدف إلى تسجيل وتيسير الحصول على الخدمات البلدية ذات النقلة النوعية المتطورة.
التوجه الاستراتيجي
وتمثل الخطة التوجه الاستراتيجي الأبرز للعام الحالي، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية. ووضعت الخطة التي ستنفذ بإجراء دراسة شاملة لما وصلت إليه الأنظمة والإجراءات داخل الأمانة، والتحديات الرئيسية لاستكمال تطويرها، وتعزيز التطبيقات والخدمات الإلكترونية المقدمة للعملاء، باعتبار أن تحقيق الريادة في هذا المجال يتطلب استثمارات دائمة لضمان مواكبة البنية التحتية لأحدث المستجدات التقنية.
تعزيز مستوى الخدمات
ويهدف مشروع الخطة الذي أعدته الإدارة العامة لتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية إلى تبسيط الإجراءات الإدارية داخل البلدية، وتعزيز مستوى الخدمات التي تقدمها للمراجعين؛ الأمر الذي يتواكب مع النمو الكبير الذي تشهده مدينة الرياض في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وترتكز الاستراتيجية على جمع أكبر قدر من المعطيات لهذه المتطلبات كافة قبل وضع الخطوط العريضة لخطة العمل وآليات تنفيذها.
حزمة من الخدمات
وتشمل الخطة الجديدة إطلاق حزمة من الخدمات الإلكترونية؛ وذلك تماشياً مع توجيهات أمين منطقة الرياض بابتكار مجموعة جديدة من الخدمات التي لم تكن متاحة مسبقاً. وأضافت الأمانة بأن الاستراتيجية الجديدة ستساهم في تعزيز كفاءة أنظمة تقنية المعلومات داخل أمانة منطقة الرياض والبلديات التابعة لها، وتطوير عدد ومستوى الخدمات المقدمة للجمهور، كما ستأخذ الاحتياجات المستقبلية عبر الأقسام التي تتعامل مباشرة مع العملاء.
بطاقات الأداء
كما أعلنت الأمانة نشر تطبيق بطاقات الأداء المتزنة لكل إدارات الأمانة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وإتاحة لوحاته البيانية (dashboards) مباشرة للإدارة العليا، وما يتيحه من إمكانية التحول من الأنظمة التقليدية إلى الأنظمة المعتمدة، ليس على إدارة إجراءات الأعمال فقط بل تتعدى ذلك إلى المساعدة في بناء وتطوير السياسات والآليات المطلوبة للتغيير والتطوير المستمر، بما يضمن انتقال سهل خالٍ من الصعوبات والإشكالات.
وتسعى خطة أمانة الرياض إلى إجراء دراسات حول التحول بخدماتها إلى النمط الإلكتروني والتحول الذكي، مع الاستيفاء بجميع المتطلبات والتحديات في عملية التطوير التي تشمل مشروع التحول الإلكتروني وتطوير السياسات وأطر حوكمة الخدمات، وتشمل المشاريع الداعمة للتحول الإلكتروني وتصميم وتطوير تطبيقات الأعمال الداعمة لنشاطات الأمانة الرئيسية والمساندة، مع إعداد مشاريع تطوير الخدمات الإلكترونية الموجهة للمستفيدين والمقدمة عبر البوابات الإلكترونية.
وكانت أمانة منطقة الرياض قد دشنت نهاية العام الماضي أجهزة الخدمات الذاتية (الأكشاك الإلكترونية) - Kiosk، وذلك في إطار استكمال الخطة الاستراتيجية لتقنية المعلومات بالأمانة تعزيزاً لجهود الأمانة في التحول للحكومة الإلكترونية، وتقديم خدمات مميزة للمواطنين.