عواصم - أ ف ب:
قتل 20 عنصرا من تنظيم داعش المتطرف في غارات للتحالف الدولي استهدفت أول أمس الخميس منطقة في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس امس الجمعة ان «20 من مقاتلي داعش قتلوا الخميس في ضربات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي».
وذكر المرصد في بريد الكتروني ان عدد ضربات التحالف الذي تقود الولايات المتحدة على هذه المنطقة امس بلغ 19 ضربة جوية. واشار عبد الرحمن الى ان ضربات التحالف اصبحت اكثر دقة وتستهدف مواقع معينة منذ اعلان تنظيم داعش قبل نحو عشرة ايام اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي اسره في 24 كانون الاول/ديسمبر حرقا.
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 ايلول/ سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور. وهذه الغارات التي مثلت التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف اذار/مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم داعش المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل المئات من مقاتلي التنظيم في هذه الغارات في سوريا. وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن في مقابلة بثت الثلاثاء ان دمشق تتلقى «معلومات» قبل ضربات التحالف ضد تنظيم داعش على اراضيها، معتبرا ان نظامه كان سيستفيد من هذه الضربات «لو كانت اكثر جدية».
وترى دمشق ان الضربات الجوية لا يمكن ان تقضي وحدها على تنظيم داعش الذي يعد في صفوفه الكثير من المقاتلين القادمين من الخارج، بدون التعاون ميدانيا مع الجيش السوري.
في غضون ذلك، وقع انفجار مجهول المصدر صباح أمس الجمعة على حاجز للشرطة التركية في مدينة سوروتش القريبة من الحدود السورية ما ادى الى اصابة شرطي واحد على الاقل بجروح، على ما نقلت وسائل الاعلام التركية. وصرح احد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «سمعنا انفجارا هائلا ولاحقا صفارات سيارات اسعاف».
ولم ترد تفاصيل حول سبب طبيعة الانفجار على الفور. وتقع مدينة سوروتش على بعد كيلومترات من الحدود التركية السورية ومن مدينة عين العرب (كوباني) التي سيطرت عليها القوات السورية الكردية الشهر الفائت بعد معارك عنيفة استغرقت اربعة اشهر مع إرهابيي داعش.