إلى الله سلَّمْناك يا عَلَمَ المجد
تَحُلُّ بعون الله في جنّة الخُلْد
سكنْتَ بدنيانا شَغَاف قلوبنا
وكنتَ بها أغلا من المال والوُلْد
وأعددتَ في كلّ الميادين آية
تُرَتِّلُها الأيام بالشّكر والحمد
سأثني عليك بالذي أنت أهله
وإن كان قَوْلي لا يُدانيك أو عَدِّي
وكم ميّت وافى المقابر إنّما
بموتكَ وافُوهَا بأنْبَلِ ذي فَقْدِ
لنا في رسول الله أعظم سلوة
تذكِّرُنا أنْ لا نَحِيدَ عن القَصْدِ
أعزي جميعَ المسلمين بِحَاكِمٍ
هو الحِصْنُ للإسلام من كلِّ مُرْتَدِّ
لئنْ غاب عبدُ الله عنّا بشخصه
فما غاب سلمانُ العلا رجُلُ الرُّشْدِ
عرفنا به الحزْمَ الرّحيمَ وهِمَّةً
وأبْلَجَ رأيٍ في السّياسة والجِدِّ
أحاط به اللهُ المسِيرَةَ مُذْ أتَى
أميرَ (رياض العِزِّ) في الحَلِّ والعَقْد
أفاضَ إله العرش سابغ رحمةٍ
على قبر عبد الله في الوَسْع والمَدِّ
أحمد بن عبد الله الأنصاري - الرياض