كتب - سلطان الحارثي:
في البداية نبارك لفريق الهلال وفريق الأهلي وصولهما المستحق لأول نهائي يرعاه ويشرفه صاحب الوجه البشوش الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله -, ونعتقد بأن وصولهما لهذا النهائي والسلام على راعي المباراة كاف لطرفي النهائي اللذين لم يصلا للنهائي الكبير إلا عن كل جدارة واستحقاق, فالهلال الذي لعب دور الستة عشر مع الاتحاد واجه في تلك المباراة خصما عنيدا وشرسا, ولم يفز إلا بعد جهد قدمه لاعبوه واستحقوا من خلاله الفوز وتخطي عقبة كانت كبيرة جدا, بينما الأهلي كانت العقبة الكبيرة التي تخطاها بصعوبة بالغة هي عقبة فريق النصر الذي لعب معه في دور الأربعة, وكانت تلك المباراتين «مباراة الهلال مع الاتحاد والأهلي مع النصر» من أفضل مباريات هذا الموسم التي شاهدها واستمتع بها المتابع المحايد.
نعود لنهائي ولي العهد, ونقول: إنه يجمع فريقين كبيرين يملكان نجوما متعددة ومؤثرة, وبالرغم من أن مستويات فريق الهلال من بعد نهائي كأس آسيا متأرجحة وغير ثابتة, إلا أنه في الفترة الأخيرة وخاصة في المباراة الأخيرة طمأن محبيه بتقديم شيء من مستوياته التي عهدناها عنه, حيث فاز على فريق الخليج بثلاثية كانت قابلة للزيادة لولا تسابق لاعبيه على إهدار الفرص التي سنحت له, بينما يعيش الأهلي في أفضل مستوياته, ويقدم نفسه بصورة مختلفة عن السنوات الماضية.
هذا هو الهلال المتذبذب بين مباراة ومباراة, وهذا هو الأهلي الذي أصبح فريقا خطيرا, وبين الهلال والأهلي كأس كلا الفريقين بحاجته, ولكن من سيحققه...!؟ هل سينتصر ريجي الذي لا يجد كل الرضا من أنصار ناديه, أم سيحققه جروس الذي يؤكد الأهلاويون بأنه أعاد الأهلي لمكانته, وأصبح للفريق الأخضر شخصية وهيبة...!؟
في الختام.. أتمنى من كل قلبي أن ينجح الحكم السعودي ومساعدوه الموكل لهم قيادة هذه المباراة, وإعادة الثقة للحكم السعودي, فهذه الفرصة لن تتكرر, ومتى نجح الحكم السعودي في قيادة هذه المباراة المهمة فسوف تعود الثقة لجميع الحكام المحليين, وهذا ما نتمناه.