كتب - سلطان الحارثي:
أكد المدرب الوطني نايف العنزي بأن وصول فريقا الهلال والأهلي لنهائي كأس ولي العهد كان مستحقا بناء على ماقدماه في هذه البطولة, وقال في تحليل فني خاص بـ(الجزيرة): «مشوار الهلال للنهائي كان أسهل نوعا ما من الأهلي, فالهلال واجه الاتحاد في دور الـ16ومن ثم حطين والخليج, بينما الأهلي تجاوز عقبة كبيرة ألا وهو متصدر الدوري وبطل المسابقة في النسخة الماضية فريق النصر, وأثبت أنه استحق التأهل بعد أن لعب مع النصر مباراة كانت اختبارا حقيقيا له في ظل غياب هدافه عمر السومة, ولكن الأهلي حضر بشكل جيد, وأعاد نفسه بعد أن كان متأخرا بهدف, وهذا دليل على قوته, وما يمتلكه من لاعبين يصنعون الفارق».
وعن مستوى الفريقين فنيا, قال: «الهلال يظل فريقا كبيرا رغم ما يمر به من ظروف نفسية خاصة بعد خسارته لنهائي كأس آسيا, ولكن هذه البطولة متى تحققت فقد تعيد الهلال, وتقلب الموازين, خاصة وإن الهلال يعرف كيف يتعامل مع المباريات النهائية, ويمتلك لاعبين قادرين على إعادة الهلال لوضعه الطبيعي, ويمتلك خبرة النهائيات, وهذا أمر جيد بالنسبة له, ولا يستغرب أن يكون بطلا لهذه النسخة لما يمتلكه من إمكانيات, أما فريق الأهلي فمع مدربه جروس قدم هذا الموسم مستوى مميز, وقدم نفسه بشكل رائع, ويمتلك لاعبين على قدر كبير من الروح والإبداع والمهارة, وأصبح للأهلي شخصية كان يفتقدها خلال المواسم الماضية, وفاز على فرق كبيرة منها فريق النصر في الدوري مثلما أخرجه من مسابقة كأس ولي العهد, وهذا دليل على امكانياته الجيدة».
وعن خطوط الفريقين, قال: «في الحراسة يمتلك الفريقان حراسا على مستوى عال سواء عبدالله السديري أو عبدالله المعيوف, وربما يتفوق المعيوف من الناحية النفسية, فهو يقدم مستوى رائعا خلال هذا الموسم, وقدم مباراة العمر أمام فريق النصر في نفس المسابقة, أما على مستوى الدفاع فقلبا دفاع الهلال بتواجد كواك وديغاو يتفوقان على معتز هوساوي وأسامة هوساوي, فالأخيران لديهما أخطاء قاتلة خاصة على مستوى التغطية, أما ظهيرا الجنب, فالهلال يتفوق في الجهة اليمنى والأهلي يتفوق في الجهة اليسرى».
وعرج العنزي على لاعبي الوسط, حيث قال: «في الوسط, الأهلي لديه لاعبون أقوياء ويقدمون مستويات جيدة, بينما الهلال يمتلك أسماء قوية ولكن السؤال هل تظهر الأسماء بمستوياتها الحقيقية؟ أعتقد بأن نيفيز بدأ يعود, وتسجيله للأهداف في المباريات الأخيرة ستعطيه ثقة كبيرة, أما سلمان الفرج فهو لاعب سهل ممتع, ويعطي كل ماعنده في أي مركز, ولكن مشكلته تكمن في تعدد مراكزه التي توهته, وفي الجانب الآخر فإن تيسير الجاسم لا زال غائبا عن مستوياته المميزة, أما برونو فقد أثبت وجوده في وسط الأهلي رغم عدم اكتمال لياقته البدنية, أما في المحور فيبرز وليد باخشوين وهو لاعب حيوي مقابل سعود كريري صاحب الخبرة الطويلة, وفي الهجوم يبرز في الأهلي مهند عسيري متى غاب السومة مقابل ناصر الشمراني, والأخير متى وجد من يمده بالكرات فهو لاعب خطر في أي لحظة».
وعن مكمن القوة والضعف في الفريقين, قال: «القوة في الهلال تكمن في ناصر الشمراني متى وصله امداد, والضعف في صناعة اللعب, وإخراج الكرة من منتصف ملعبه للثلث الهجومي, أما الأهلي فقوته تكمن في قوة شخصيته وثباته وقدرته على العودة, أما الضعف فيكمن في أخطاء قلبي الدفاع».
وحول مدى تأثير اللاعبين الأجانب على الفريقين, قال: «في الهلال يتضح تأثيرهم من خلال الدفاع بتواجد كواك وديغاو, وفي الأهلي يتضح تأثيرهم في الجانب الهجومي من خلال عمر السومة متى شارك أو برونو سيزار وأوزفالدو».
وتطرق العنزي لمدربي الفريقين, حيث قال: «جروس مدرب فريق الأهلي يعد أفضل من ريجي حتى الآن, والحلول في دكة البدلاء التي يمتلكها جروس أفضل من ريجي, فدكة بدلاء الهلال لا يمكن أن تضيف لفريقه شيئا, وعلى العكس, يمتلك جروس لاعبين يضيفون ويغيرون من شكل الفريق في حالة إشراك أي لاعب بديل».
وعن توقعه لمباراة النهائي, قال: «من الصعب أن نتوقع, ولكن أتمنى أن نستمع في النهائي, وأن يقدم الفريقان مباراة تليق بالحدث, ومن يكون تركيزه وتحضيره الذهني والنفسي عاليا فسوف يكون الكأس من نصيبه, والفريقان يمتلكان المقومات التي تجعلهم أبطالا, ولكن الأهلي يتفوق من الناحية النفسية».