بريدة - صالح الشعيبي:
وصلت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم للمراحل النهائية لتكوين أنظمتها وإجراءاتها في سبيل تحقيقها لمسار «الحكومة الإلكترونية» التي تضبط العمل الإداري والفني، وتسهل من إجراءات التنفيذ للمعاملات والتعاملات لكافة مراجعيها، حينما أنجزت عدداً كبيراً من البرامج التقنية، التي يباشر من خلالها المراجع والمستفيد من كل الأطياف تنفيذ حاجته دون الذهاب للإدارة أو مكاتبها.
ويأتي هذا التوجه العام الذي يشرف عليه مدير عام التربية والتعليم بالقصيم عبدالله الركيان تأكيداً على عزم الإدارة العامة على دخول مرحلة تقنية جديدة ومتطورة، تتحرى الدقة، وتنشد سهولة التطبيق والإنجاز، والتفرد بالإثراء الخدماتي للجميع. وفي هذا الإطار، تطبق إدارة تقنية المعلومات ضمن برنامجها «إدارة الجودة الشاملة - البوابة الإلكترونية» حزمة من الخدمات الإلكترونية، مثل برنامج إجازتي لإدارة شئون الموظفين وشئون المعلمين، وبرنامج المكافآت لطلاب مدارس التحفيظ بإدارة شئون الطلاب، وبرنامج إدارة الصيانة العامة، بجميع أقسامها، وكذلك برنامج حجز القاعات التابع لإدارى العلاقات العامة.
وفيما يخص إدارة الإشراف التربوي، تتمثل الخدمات الإلكترونية في «قاعدة بيانات الإشراف الإلكترونية» و»البوابة الإلكترونية»، كما تضم مكتبة إلكترونية وبرنامج «السحابة الإلكترونية». كما نجحت إدارة شئون المعلمين في تحقيق نقلة نوعية في مجال العمل التعليمي، بإطلاقها لبرامج إلكترونية تتميز بالعملية والمهنية وتساهم في تسريع عجلة المعاملات وتدويرها التدوير الدقيق والمنتظم، وهي: سد العجز الطارئ، والإجازات، والقرارات، ونقل ذوي الظروف، والتقاعد المبكر، وتوزيع المتدربين، والتشكيلات الإشرافية، والتشكيلات المدرسية.
وتشارك إدارة التجهيزات المدرسية بالكثير من البرامج الحاسوبية والبرمجية النوعية، كبرنامج التواصل الإلكتروني وبرنامج الصرف والتجهيزات المدرسية والذي بدء العمل به منذ عام 1424هـ بوصفه نظام يحقق العدل التام بالصرف لكافة المدارس التي تزيد عن 1700 مدرسة. ويدخل في ذلك مركز خدمة المراجع الإلكترونية كأول مركز خدمة على مستوى الإدارات التعليمية بالمملكة، الذي يقدّم خدمات (تعريف بالراتب، التحويل من حساب إلى حساب، أوامر الإركاب الحكومي، البطاقات الشخصية، الاستعلام عن الرواتب).. كما تم تنفيذ برنامج مختص بالتقديم على الوظائف «العمال بند الأجور» إلكترونياً لتسريع المعلومات وضبط كافة البيانات عبر البرنامج الإلكتروني. كما تم تنفيذ برنامج مخصصات الميزانية التشغيلية لمدارس البنين والبنات التابعة للإدارة العامة، «نفقات النشاط الثقافي والرياضي، مخصص النظافة». في حين تشارك إدارة قضايا شاغلي الوظائف التعليمية بـ»البرنامج الإلكتروني» الذي تم إنشاؤه عام 1434هـ بهدف سهولة الوصول لأي معلومة تتعلّق بمخالفات شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية، وحفظ المنتهية إلكترونياً.
مدير إدارة تقنية المعلومات عبدالعزيز الحسون ذكر أن تركيز العديد من الأقسام والإدارات على تطبيقها للبرامج والتقنية الإلكترونية لإنجاز المعاملات، يأتي امتداداً لمنهج الإدارة العامة، الساعي إلى «جودة الأداء» المتمثلة في سرعة الإنجاز، وحيوية التعامل والتخليص لكل المقتضيات الإدارية والفنية للموظف والمراجع.
وأكد المدير العام للتعليم عبدالله الركيان أن مثل تلك البرامج الحاسوبية الدقيقة ما هو إلا انعكاس عملي وتطبيقي لما يقوم به منسوبو ومنسوبات التربية والتعليم في المنطقة، ودليل محسوس على كفاءة ومهنية الجميع، التي يسعون من خلالها إلى إنجاز المهام، وخدمة المراجع والمستفيد على أكمل وجه.