المدينة المنورة - الجزيرة:
أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف غدا مرجعاً موثوقاً في خدمة كتاب الله تعالى، سواءً على صعيد طباعة المصاحف التي يقرأ بها في أنحاء العالم الإسلامي، أو علوم القرآن الكريم، أو تفسيره، أو ترجمته، أو تسجيل تلاواته بالروايات القرآنية، أو الجهود التقنية التي يبذلها المجمع لتحقيق أهدافه النبيلة التي يسعى إليها.
وأشار سعادته إلى التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في عام 1428 هـ بتشكيل لجنة متخصصة مقرُّها المجمع، تُعْنى بمراجعة ومتابعة جميع الإصدارات الإلكترونية التي تحتوي على نصوص القرآن الكريم وتلاواته، وتخويلها منح شهادات المصادقة الرقمية لها، أو التوصية بمنع نشر أو توزيع النصوص المغلوطة منها، وتوفير البدائل الإلكترونية المناسبة من البرامج الحاسوبية الخاصة بالقرآن الكريم وعلومه، ونسخه الرقمية النصية والمرئية والمسموعة المطابقة لمصحف المدينة النبوية، ومواكبة التطورات التقنية المتجددة في هذا المجال، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتنفيذ المهام والمسؤوليات ذات العلاقة في هذا الشأن، واقتراح الإجراءات اللازمة لذلك.
وقال: إنه تنفيذاً للتوجيه السامي الكريم أُنشِئ مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه، الذي يضم عدداً من الوَحدات؛ ليكون أحد المراكز التابعة للأمانة العامة للمجمع، وبمتابعة وحرص من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع فقد قام المجمع ممثلاً بمركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه بمراجعة العديد من المشروعات، والأعمال، والمواقع، والبرامج، والتطبيقات الرقمية المتعلقة بالقرآن الكريم، سواء من أعمال المجمع، أو الأعمال المقدمة من جهات خارجية.
وأبان سعادة الدكتور محمد سالم العوفي أن مما قام به مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه من المراجعات الخاصة بالمجمع: مراجعة المسودة الأولى من خط مصحف المدينة النبوية، المنتَجَة بواسطة مشروع مولِّد الخطوط الحاسوبية المطابقة لخط خطاط كاتب مصاحف المدينة النبوية، والمراجعة الكاملة لقاعدة بيانات المصحف الرقمي برواية حفص عن عاصم، ومراجعة النسخة الرقمية المعدَّة للاستخدام العام من مصحف المدينة النبوية برواية حفص عن عاصم، الصادر منذ عام (1422هـ)، ومراجعة النسخة الرقمية من مصحف المدينة النبوية برواية ورش المعد للاستخدام العام، ومراجعة وتطوير (خط المُدْرجات) المرفوع على موقع مجموعة الخطوط الحاسوبية, وذلك بإعداد مقترح عملي لمجموعة مناسبة من الألفاظ التي يُحتاج إلى إدراجها في أعداد البحوث الجامعية, والأكاديمية, والأطروحات العلمية من المقدِّمات, والتمهيد, والأبواب, والفصول, والمباحث, والمطالب, والمسائل, والفهارس العامة والجزئية، وما يفيد أيضاً تحرير النصوص العربية من الإدراجات التي تلحق أصل النص وحواشيه ومتمماته، ويفيد فئة الأساتذة ومقدِّمي الدورات التدريبية من الألفاظ التي يكثر دَوْرها في وسائل الإيضاح التعليمية.
وأردف أمين عام المجمع يقول: ومن الأعمال التي قام بها المركز مراجعة نص مصحف المدينة النبوية، والتسجيلات المرتلة في موقع تعليم القرآن الكريم بالتوجيه الصوتي، برواية حفص عن عاصم بأصوات أصحاب الفضيلة المشايخ الستة، وهم: (علي الحذيفي، إبراهيم الأخضر، محمد أيوب، عبد الله بصفر، عماد حافظ، خالد المهنا)، ومراجعة محتوى موقع مصحف المدينة النبوية لأعمال الطباعة، ومراجعة نسخة قاعدة بيانات عدد الآي بين مصاحف الروايات المطبوعة، ودراسة وتدقيق الكلمات الموصولة والمفصولة في القرآن الكريم رسماً في القرآن الكريم، الخاصة بمشروع قواعد البيانات الذي قام المجمع بإعداده، ومراجعة مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي (الإصدار الأول)، ومراجعة مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي (الإصدار الثاني)، ومراجعة خط الخطاط المبرمج لكتابة المصحف الشـريف على نحو يوافق الخط والضبط المستخدم في مصحف ورش، ومراجعة صفحات مصحف المدينة النبوية في موقع صور الإصدارات بعد تحديثه، ومراجعة وتدقيق نص المصحف برواية حفص عن عاصم المدرج في تطبيق مصحف المدينة النبوية على نظامي ويندوز فون، وويندوز (8 - 8.1)، ومراجعة برنامج القرآن الكريم لأجهزة نوكيا، الذي نفذته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأضاف سعادته يقول: ومن المراجعات الخاصة بالجهات الخارجية: الأجهزة التعليمية لأجزاء من القرآن الكريم التي تعمل باللمس من المركز العائلي للتجارة والتسويق بالرياض, والمصحف المحرَّف المعروض باسم (القرآن) على متجر أبل (AppStore)، ودراسة وتدقيق تطبيق آيات الصادر عن عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات بجامعة الملك سعود، ومراجعة ما يسمى ابتكار العِلْم القرآني، ودراسة إشارة سور القرآن الكريم في المصحف الشريف، ودراسة موقع المصحف الإلكتروني، الذي اكتنفه بعض أخطاء في آيات من القرآن الكريم.
ونوه سعادة الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم العوفي ـ في ختام تصريحه ـ بأن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ساعٍ في تنفيذ مهامه وواجباته نحو كتاب الله تعالى.