جدة - خاص بـ«الجزيرة»:
تعد الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة «خيركم « أول جمعية لتحفيظ القرآن الكريم برزت في مجال استخدام التقنية، وقد حرصت على الاستفادة من كافة الإمكانات الحديثة بما يخدم أهدافها ورسالتها، وسخّرت التقنية الحديثة لتسهيل الأداء، ودقة المتابعة، وزيادة الإنتاجية، ورفعت شعار: (جمعية بلا ورق)، وتم تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الإلكترونية الرائدة التي ساهمت في دعم خدمة برامج القرآن الكريم استفادت منها جمعيات ومؤسسات خيرية في مختلف مناطق المملكة.
وفي هذا الشأن، يقول المهندس عبد العزيز حنفي رئيس مجلس إدارة الجمعية: إن خيركم تعمل على تحقيق رسالتها وتحقيق الخيرية من خلال ربط فئات المجتمع بالقرآن الكريم للوصول لأكبر شريحة ممكنة بل الوصول إلى المستفيدين في منازلهم وتعليمهم عبر وسائل التواصل المختلفة تسهيلاً لهم واستخداما للتقنية واستشعاراً لضرورة استخدمها في هذا العصر.
وفي هذا الإطار أطلقت خيركم مؤخراً مشروعاً طموحاً عالمي التطبيق باسم « مشروع الملك سلمان بن عبد العزيز لتعليم القرآن الكريم عن بعد بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله -.
ويُعد المشروع الذي ينفذ على مرحلتين، أن يكون جسراً إلكترونياً ممتداً بين أقطار العالم لتعليم الناس القرآن الكريم كما أنزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وينفذ المشروع في مرحلته الأولى «البرامج والخدمات الإلكترونية للمشروع أما المرحلة الثانية من المشروع، فتتكون من: البرامج التقنية، والأنظمة التشغيلية وأنظمة الحماية والنسخ الاحتياطي.
وأضاف رئيس خيركم: أتاحت خيركم فرصة تعليم القرآن الكريم للراغبين من الرجال والنساء في أنحاء العالم مجاناً من خلال خدماتها التعليمية الإلكترونية المتعددة فقد أطلقت خيركم المشروع القرآني العالمي (أتلوها صح)، وهو مشروع يقدم خدمات تصحيح التلاوة لكافة شرائح المجتمع وعلى نطاق العالم عن طريق الهواتف الذكية. والذي يعتبر التطبيق الأول من نوعه. ويستفيد منه أكثر من80.000 مشترك من 75 دولة، ومن خلال نافذة المقارئ الإلكترونية التي استفاد منها أكثر من عشرة آلاف من 40 دولة حول العالم، ومن خلال خدمة المقارئ الهاتفية لتصحيح تلاوة المتصلين ومتابعة الحفظ ومنح الإجازات في القرآن، وبعدد (18) ساعة يومياً من خلال (30) خطًا هاتفيًا، كما افتتحت مقرأة هاتفية مخصصة للنساء. ويتجاوز عدد المستفيدين من خدمات خيركم التعليمية الإلكترونية 100.000 مستفيد.
وأكد رئيس خيركم أن هذه الإنجازات ما كانت لتحقق لولا توفيق الله - عز وجل - ثم الدعم المتواصل الذي نجده من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - التي جعلت كتاب الله والعناية بجمعيات تحفيظ القرآن ودعمها مادياً ومعنوياً في مقدمة أولوياتها، إضافة لدعم رجال الأعمال والمتبرعين.