عواصم - وكالات:
قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أمس الخميس إن بلاده لم تطلب من حلفائها تدخلا دوليا على الارض، في ما يشكل دعما لتصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يسعى الى موافقة الكونغرس على الحرب ضد داعش. وطلب اوباما الاربعاء من الكونغرس دعم الحرب ضد تنظيم داعش لثلاثة اعوام، واعدا بالا ترسل الولايات المتحدة جنودها للقتال في اطار عملية برية واسعة النطاق. واطلق الرئيس الاميركي حملة سياسية لاقناع النواب الذين يترددون في دعم استراتيجيته لالحاق الهزيمة بالإرهابيين. ويأمل اوباما بان يتمكن من اشراك القوات الخاصة، لكنه يريد طمأنة الاميركيين الى عدم خوض اي «تدخل بري جديد واسع النطاق في الشرق الاوسط»، مبعدا بذلك شبح حرب جديدة في العراق بعد تلك التي اسفرت عن مقتل نحو 4500 جندي اميركي بين 2003 و2011.
وقال الجعفري في سيدني ان العراق «لم يطلب ابدا اي قوات اجنبية». واضاف خلال مؤتمر صحافي «قدمنا لائحة من التوجيهات» لتشكيل تحالف دولي قادر على تامين دعم جوي والحصول على معلومات استخباراتية. وتابع الجعفري ان «الرسالة التي سلمها العراق الى مجلس الامن الدولي لم تذكر مطلقا ارسال قوات اجنبية الى الاراضي العراقية للقيام بمثل هذه العمليات». واكد ان القوات العراقية تحقق تقدما على الارض بمواجهة داعش ولا تحتاج الى رجال من اجل ذلك. وختم قائلا «نحن في بداية حرب واسعة النطاق والوضع قد يشهد تغييرات».
ميدانيا، قتل 14 من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي واصيب 12 أخرون في سلسلة هجمات لعناصر داعش استهدفت مناطق متفرقة جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين / 170 كم شمال بغداد/. حسبما أفادت مصادر أمنية أمس الخميس. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن تنظيم داعش شن هجمات الاربعاء استهدفت منطقتي / مكيشيفة والزلاية / المتجاورتين جنوبي مدينة تكريت ما أدى إلى مقتل 14 من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي واصابة 12 اخرين .واشارت المصادر أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على مقر أمني إلا أن القوات العراقية استطاعت فيما بعد من اعادة السيطرة عليه .وأوضحت أن داعش بدأ هجومه بتفجير دبابة مفخخة كانت ملغمة بكميات هائلة من مادة / السي فور/ شديدة الانفجار احدث انفجارها صوتا هائلا في المنطقة اعقبه شن هجوم على الارض.