بيروت - واس:
نظمت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان بالتعاون مع مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في لبنان امس حفل إطلاق الأنشطة الإنسانية لبرنامج الحملة لعام 2015م وتسليم خزانات المياه الممولة من الصندوق السعودي للتنمية. وقد ألقى معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري كلمة أكد فيها الاهتمام الكبير الذي أولته ولا تزال توليه المملكة العربية السعودية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين، مؤكدا وقوف المملكة بجانب لبنان والاسهام في تحمل هذا العبء الاقتصادي والاجتماعي معها، واستعرض السفير عسيري المشاريع التي اعتمدتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا للعام 2015م، موضحاً أن الحملة ستتكفل بتعليم (3000) طالب سوري ودفع تكلفة (1000) حالة ولادة مع تقديم حقيبة المولود لكل أم، إضافة لتأمين (2000) حزمة خبز يوميًا للعوائل السورية في المناطق اللبنانية كافة لمدة 6 أشهر وتقديم سيارتي إسعاف لكل من مستشفى طرابلس الحكومي وجمعية سبل السلام (المنية) وتجهيز مركز طبي في منطقة البقاع ومشروع مهني يقوم على تدريب وتعليم الشباب من النازحين (ذكور وإناث). وأبان السفير عسيري أن مشاريع الحملة تشمل أيضًا الاستمرار في دفع بدلات الإيجار لـ (1100) عائلة نازحة لمدة 6 أشهر وهي المرة الثالثة التي يتم فيها تجديد هذا المشروع إضافة لمشروع الشتاء الذي يقدم مئات آلاف البطانيات والملابس المختلفة لأكثر من (50.000) عائلة سورية ومشروع الحصص الغذائية المكون من (25.000) حصة غذائية، ووقود التدفئة بنحو (3 ملايين لتر) وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي (11) مليون دولار أميركي». واستعرض معالي السفير مشاريع الحملة ومنها مشروع بناء خزانات المياه العشرة في منطقة بعاصير بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية التي ستمكن أبناء تلك المنطقة والنازحين السوريين من الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب حيث تم إنجاز 6 خزانات منها حتى الآن، وسيتم استكمال الخزانات الأربعة المتبقية خلال العام الحالي إلى جانب مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في منطقة عكار بتكلفة 5 مليارات دولار». من جهتها ثمنت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين إسهام المملكة العربية السعودية لنصرة الاشقاء السوريين وعدتها على قدركبير من الأهمية، وأعربت عن تقديرها العميق : «للدعم المقدم إلى المفوضية والشركة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية في العمل جنباً إلى جنب مع لبنان لمواجهة أكبر أزمة إنسانية في عصرنا هذا». بدوره، قدم وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في كلمته التي ألقاها للتعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ .كما تقدم بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وألقى مدير مكتب الحملة وليد الجلال كلمة أكد فيها أن الحملة تهدف إلى تقديم العمل الإغاثي السعودي بما يتناسب مع الدور الريادي للمملكة العربية السعودية بتجرد تام وإيصال المساعدات إلى مستحقيها يداً بيد دون تمييز أو تفضيل لتحقيق الاستفادة وتخفيف حجم المأساة التي تعيشها شعوب العالم المتضررة.وأشار الجلال الى أن الحملة تقدم برامج ذات طابع إغاثي تخفف من المعاناة وتحقق مردوداً كبيراً على العمل الإنساني السعودي موضحا أن المشاريع التي نفذتها الحملة بلغت تكلفتها حتى الآن أكثر من 30.000.000 ( ثلاثين مليون دولار أميركي ) وهي مشاريع تمس حاجة النازح السوري. ثم وقع مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال عدداً من الاتفاقيات منها اتفاقية كفالة تعليم ثلاثة آلاف طالب سوري مع مؤسسة الحريري التعليمية ومدارس الإيمان. كما وقع اتفاقية كفالة ألف حالة ولادة مع عدد من المستشفيات اللبنانية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع. الى ذلك قام معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري بتسليم المفتاح الرمزي لخزانات المياه التي مولها الصندوق السعودي للتنمية إلى رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب.