الجزيرة - جواهر الدهيم:
أنهت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي عمليات المراجعة الخارجية التطويرية لجامعة الطائف، ضمن المشروع التطويري والذي تنفذه الهيئة مع جامعة الطائف لتجهيز الجامعة للاعتماد المؤسسي الفعلي. وتسعى الهيئة وجامعة الطائف من خلال هذا المشروع التطويري، إلى تدريب وحدات الجامعة المختلفة بصورة عملية على استيفاء متطلبات معايير الهيئة الخاصة بالاعتماد المؤسسي، وقد شارك في فريق مراجعي الهيئة سبعة من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجال مراجعة مؤسسات التعليم العالي.
صرح بذلك مستشار الهيئة ومشرف الاعتماد للجامعة الدكتور ناصر محمد سرحان، مشيراً إلى أنّ هذه المراجعة تأتي كخطوة أخيرة هامة من خطوات برنامج المشروع التطويري للتحقق من مدى جاهزية الجامعة للتقدم بطلب التأهل للاعتماد المؤسسي. وترأس فريق المراجعة البروفسور بيتر هيدسون وشارك معه فريق المراجعة الدكتور سالم رضوي رئيس هيئة الاعتماد الأكاديمي الأسبق في سلطنة عمان ونخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين في هذا المجال، والجدير بالذكر أنه سيتبع هذه المراجعة مراجعة قادمة لستة برامج أكاديمية ضمن المشروع التطويري المتفق عليه بين الهيئة والجامعة.
وأضاف الدكتور سرحان أنه تم في مرحلة الزيارات الميدانية عقد عدة مقابلات مجدولة بعناية مع عينات من المستفيدين من داخل وخارج الجامعة، شملت بعضاً من المسؤولين وأعضاء وعضوات هيئة التدريس وطلاب وخريجين وإداريين وطلاب دراسات عليا من شطري الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى عينات من جهات التوظيف، حيث تم من خلال هذه المقابلات التعرف على مستوى جودة إدارات الجامعة وبرامجها الأكاديمية وما تقدمه وفق رسالة الجامعة. كما تم تنفيذ زيارات ميدانية لعددٍ من الفصول الدراسية والمعامل ومركز الحاسب الآلي ومركز اللغة الإنجليزية والمكتبة المركزية (في كلٍ من شطر الطلاب والطالبات)، وكذلك فروع الجامعة وسكن الطلاب وتقييم الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب، إضافة إلى مراجعة وثائق بعض البرامج الأكاديمية وتقييم مخرجات التعلم ومؤشرات الأداء المستخدمة للتحقق من رسالة وأهداف الجامعة.
من جانبه أوضح أمين عام الهيئة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الكريم المسلّم، بأن الإجراءات المعمول بها في المراجعات التطويرية لا تقل أهمية عن المعمول بها في المراجعة الفعلية، بل تعتبر في هذه المرحلة أكثر أهمية، كون الجامعة ستستفيد من توصيات الفريق لاستيفاء متطلبات الاعتماد الفعلي، والعمل على معالجة أوجه القصور وكل ما يتطلب تحقيق رسالة وأهداف المؤسسات التعليمية.
وأضاف الدكتور المسلّم بأنّ الهيئة تقوم باستلام مسودة التقرير النهائي لعمليات التقويم الخارجي للمراجعات التطويرية من فريق المراجعة، ومن ثم تقوم الهيئة بتدقيقه للتأكد من أنه تم إعداده وفقاً للنموذج المعد لهذا الغرض. بعد ذلك تزود الهيئة المؤسسة التعليمية بمسودة التقرير بصفة سرية لتتم مراجعته وتدقيقه من قِبل المؤسسة التعليمية، والغرض من التدقيق هنا هو فقط لتصحيح الأخطاء واستكمال النواقص في البيانات التي استخدمت في التقويم.
وأوضح الدكتور المسلّم أنّ الهيئة تقوم بعد استلام أي بيانات تصحيحية من المؤسسة التعليمية بإعادة مسودة التقرير النهائية مرفقاً بها رد المؤسسة التعليمية إلى فرق التقويم، حيث يكون الخيار لفرق التقويم في إجراء أي تعديلات بناءً على رد المؤسسة التعليمية. ومن ثم يتم إرسال التقارير النهائية إلى المؤسسة التعليمية لدراستها دراسة متأنية، ويطلب منها وضع خطة عمل لتحقيق كل التوصيات الموجودة في كل تقرير مع تأكيد الهيئة على أن تكون خطة العمل محددة وموجزة وتشمل الخطة الزمنية لتنفيذ تلك الإجراءات. وكخطوة أخيرة تصدر الهيئة القرار الخاص بالمدد الزمنية التي تمنحها الهيئة لاستيفاء توصيات فريق المراجعة.