الجزيرة - الرياض:
وقَّع مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، اتفاقية منحة جديدة قيمتها 400 ألف دولار أمريكي لدعم حملات كوبا الطبية المعنية بعلاج واحتواء وباء إيبولا في كل من سيراليون وليبيريا وغينيا، وهي الدول الأكثر تضرراً من هذا الوباء.
وقد وقّع الحربش الاتفاقية مع نائب وزير الاستثمار الأجنبي والتجارة الخارجية، السيدة إليانا نونيز موردوخي. شهد مراسم توقيع الاتفاقية الدكتور كانده يوم كلا، الوكيل والممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة - وهو مواطن من سيراليون -، حيث أشاد بجهود أوفيد ودعمه الذي تصدر طليعة المؤسسات الإنمائية استجابة لحالة الطوارئ التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لاحتواء مرض إيبولا في أغسطس 2014، مشيراً إلى تقديم أوفيد منحة عاجلة قيمتها 500 ألف دولار أمريكي لدعم الجهود المبذولة منذ بدء ظهور المرض، بل وحتى «قبل إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض إيبولا يُشكّل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.»
وأكد د. يوم كلا على أن «أوفيد وكوبا يوجّهان رسالة قوية إلى العالم لإدراك أن أزمة إيبولا لم تنته بعد، وإن الخطر لا يزال قائماً وإن المجتمع الدولي لن يرضى بهذا،» حيث ذكرت تقارير منظمة الصحة العالمية الخاصة بمرض إيبولا أن إجمالي حالات فيروس إيبولا وصلت إلى أكثر من 22 ألف نسمة. ويُعد د. يوم كلا نصيراً قوياً لدعم حملات مكافحة فيروس إيبولا، حيث تم تكليفه من قبل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بالعمل على نشر الوعي بهذا المرض الخطير، هذا بالإضافة إلى أنه لعب دوراً فاعلاً في تنظيم منحة أوفيد الأولى المقدمة لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس إيبولا.
في كلمتها خلال مراسم توقيع الاتفافية عبرت السيدة موردوخي عن امتنان بلادها لأوفيد على «دعمه المتواصل على مدى السنوات الـ 13 الماضية»، وأشادت بجهود أوفيد «وتضامنه ليس فقط مع كوبا ولكن مع أشقائها في أفريقيا.»
ومن جانبه أكد الحربش للسيدة موردوخي على مواصلة دعم أوفيد مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كوبا.. وأشاد بالطاقم الطبي لحملة كوبا وإصرارهم على البقاء في مناطق تفشي المرض حتى يتم احتواؤه بالرغم من خطر الإصابة بالعدوى، في حين غادرت العديد من المنظمات غير الحكومية المناطق الموبوءة.
يُذكر أنه قد تم مؤخراً ترشيح حملة كوبا الطبية لمكافحة فيروس إيبولا للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2015، وهي مبادرة وافق عليها بالإجماع المؤتمر السنوي لاجتماع الاتحاد النرويجي في تروندهايم.