القاهرة - علي فراج - الجزيرة:
طالب اتحاد الصحفيين العرب، شعوب العالم العربي بالعودة إلى منطق العقل والحوار في حل مشكلاتها وعدم الاحتكام إلى السلاح في حل هذه المشكلات، معرباً عن خشيته بأن ما يحدث في كل من سوريا والعراق وليبيا ما هو إلا مقدمة لتعميم تجربة تمزيق هذه الأقطار على بقية العالم العربي، ودعا الاتحاد، في بيانه الختامي الذي صدر في نهاية اجتماعاته بمدينة طنجة المغربية، كافة القوى الوطنية المخلصة في العالم العربي إلى عدم الانسياق خلف مخططات القوى الطامعة خصوصاً بعد انزلاق الكثير من هذه القوى في فخ المذهبية والإقليمية البغيضة، وسفك دماء شعوبها من أجل تحقيق تلك المخططات سواء بقصد أو بغير قصد، مؤكداً رفضه الحاسم لكل أشكال التدخل الأجنبي دولياً وإقليمياً في كل من سوريا والعراق وليبيا بشكل خاص ومختلف دول العالم العربي بشكل عام، ونبه الاتحاد إلى خطورة مؤامرات تمزيق البلاد العربية والتي أخذت أشكالاً متعددة ويدعو إلى التصدي لها ومواجهتها. في هذا الصدد يعلن الاتحاد عن مساندته المطلقة لحق الشعب المغربي في وحدته الترابية ويعتبر أن مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لحل النزاع المفتعل للصحراء المغربية.
كما أدان الاتحاد إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني، الذي أصبح بحاجة ماسة إلى قرارات دولية تنهي الاحتلال، وتنهي هذا الإرهاب الذي خضع له هذا الشعب طوال العقود الماضية، وقرر تبني ودعم قرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتوجه للمحاكم الدولية لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الصحفيين الفلسطينيين وعدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم، مؤكداً تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ويحيي الصمود البطولي لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم الباسلة للاحتلال وعدوانه البربري، ومجدداً استنكاره وإدانته للعدوان الهمجي الصهيوني المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف الذي أدى إلى استشهاد وجرح المئات من أبناء القطاع، ودعا إلى القيام بجهد عربي وإسلامي من أجل الوقوف في وجه الهجمة الصهيونية الشرسة لتهويد القدس، وهدم المسجد الأقصى، خصوصاً بعد افتضاح السياسية الصهيونية الساعية إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، مشدداً على أن قضية الأسرى والموقوفين في سجون الاحتلال تأخذ بُعداً سياسياً وإنسانياً خاصاً، وأنها بحاجة إلى مزيد من التواصل مع القوى المؤثرة والمنظمات الدولية ذات الصلة لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم، كما دعا إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم في القاهرة في إطار لمّ الشمل ووحدة الصف والمصير ووحدانية التمثيل الفلسطيني، مديناً قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية باغتيال رئيس هيئة الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية الوزير زياد أبو عين أثناء قمع الاحتلال لفعالية زراعة أشجار الزيتون في شمال رام الله، ونبه المؤتمر إلى دقة وخطورة ما يجري على الساحة اليمنية، مما قد يؤدي - لا سمح الله - إلى تحرك المجموعات والتنظيمات الإرهابية لتعبث بأمن البلد واستقراره وأخذه رهينة لمخططاتها التدميرية.