واشنطن - بيروت - وكالات:
طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما من الكونغرس أمس الاربعاء منحه تخويلاً للقتال ضد (تنظيم الدولة الاسلامية) دون قيود جغرافية ولكن بقيود على استخدام القوات البرية. ويسمح التخويل الذي يرقى الى مستوى اعلان الحرب للرئيس بشن القتال ضد التنظيم المتطرف على أسس قانونية أقوى وفي الوقت ذاته يوفرله الغطاء السياسي داخل بلاده. ويعد هذا التخويل مؤشراً على تصعيد الضغوط على تنظيم (داعش) الذي يسيطر حالياً على مناطق شاسعة من العراق وسوريا فيما تستعد الحكومة العراقية لشن هجوم بري واسع في الاشهر المقبلة.. الا ان المفاوضات المكثفة مع الكونغرس الامريكي أجبرت البيت الابيض على الحد من سلطات اوباما لنشر قوات عسكرية سواء من حيث الشكل او النطاق. ونص الطلب الذي ارسل الى الكونغرس(لا يخول (الرئيس) استخدام القوات المسلحة الاميركية في عمليات قتالية برية هجومية متواصلة) رغم انه لا يستبعد قيام القوات الخاصة بعمليات ولكنه يمنع القيام بأي غزو بري او بأية مهمة لإحلال السلام. على الجانب السوري سيطرت قوات الحكومة السورية ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفين معها على أراض جديدة في هجوم كبير في جنوب سوريا أمس الأربعاء استمراراً لحملة ضد مقاتلين معارضين يمثلون واحدا من أكبر التهديدات المتبقية للعاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع إن القوات المهاجمة التي يتقدمها حزب الله سيطرت على عدة تلال وقرى وأذاع التلفزيون السوري الرسمي نبأ تقدم القوات أمس الأربعاء. وأفاد المرصد إن القوات السورية سيطرت مدعومة بمسلحين من حزب الله اللبناني وإيران على بلدة دير العدس ومحيطها في محافظة درعا. وقال متحدث باسم إحدى جماعات المعارضة إنها فقدت أراضي لكنه وصفها بأنها غير مهمة. وجنوب سوريا هو آخر موطئ قدم للمعارضة المعتدلة للرئيس بشار الأسد الذي عزز سيطرته على معظم غرب سوريا بعد مرور أربعة أعوام تقريباً على بدء الحرب الأهلية. وتنشط جبهة النصرة وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا في الجنوب ايضا الذي يمتد الى الحدود مع الأردن وإسرائيل بينما يسيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على معظم شمال وشرق سوريا. وقال ابو غيث المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام وهي جزء من تحالف (الجبهة الجنوبية) المعارض المدعوم من دول تناهض الأسد إن النظام يريد إقامة خط دفاع حول دمشق. وأضاف متحدثا عبر الانترنت من داخل سوريا أن جماعتهلديها كتيبة تشارك في المعركة. وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس إن خسائر فادحة لحقت بالقوات الحكومية لكنها تبدو مصرة على مواصلة الهجوم.