الجزيرة - الرياض:
أكد عضو مجلس الشورى الدكتور خالد العقيل أن ما يحصل في سوق النفط العالمية هو استنزاف بشكل جائر نتيجة المنافسة السعرية الضارة ، معتبراً أن هبوط اسعار النفط منذ منتصف العام الماضي 2014م له أسباب موضوعية بدأت منذ اكثر من ثلاث سنوات نظراً لأرتفاع انتاج الولايات المتحدة وروسيا من الخام البترولي ، كما أن عودة العراق للانتاج زاد من اغراق أسواق النفط العالمية في حين استفادت كل من الهند والصين من القيمة السعرية الحالية فهما أكثر الدول استيعاباً لفائض الانتاج العالمي. إلا أنه لم ير فكرة تخلي المملكة عن حصتها في السوق او تخفيضها فكرة سديدة.
جاء ذلك خلال محاضرة ضمن الموسم الثقافي لمنتدى ثلوثية بامحسون الثقافي بعنوان ( تراجع أسعار النفط العالمية إلى متى ؟ ومدى تأثر الاقتصاد السعودي) وقال ممثل المملكة السابق في المكتب التنفيذي لمنظمة أوبك أن تطور التقنية والاستكشاف المستمر أدى إلى الوصول لعدة أنواع مختلفة من النفط ومنه النفط الصخري وغيره من أنواع الزيت المستخرج واصفاً أن ما نسبته60% من البترول التقليدي ينتج في منطقة الخليج العربي. وفيما أعتبر الدكتور العقيل أن ما يتداول اعلامياً حول أن سبب انخفاض أسعار النفط ناتج عن صراع سياسي هو أمر غير صحيح أبداً ، موضحاً أن الانخفاضات الحادة كانت منتظرة منذ ثلاثة أعوام ولقد صدرت حولها نشرات من مصادر معتبرة من ضمنها منظمة أوبك ، وأن المملكة كانت مهيأة لهذا التذبذب في الأسعار حتى أن الخطة الخمسية العاشرة وضعت وفقاً لهذا التذبذب السعري مع أنه بالتأكيد سيحد على المدى البعيد من خطط التنمية ليس في السعودية بل في كل دول الخليج. وفي مداخلة للمحلل الاقتصادي طلعت حافظ قال أن المملكة قادرة على استيعاب هذا الانخفاض خلال السنوات الخمس القادمة من خلال أرصدتها المالية ومتانة اقتصادها ، ومع ذلك تعمل على تنويع مصادر الدخل وخاصة من المنتجات التحويلية للمنتجات البترولية ، وتخفيف القيود للاستثمار الأجنبي خاصة في قطاع الخدمات مشدداً على أن المملكة لابد وأن تتواصل إلى تفاهمات مع كبار المنتجين خارج منظمة أوبك لضمان استقرار السعر العادل للمنتجين والمستهلكين.